ينتظر أن يُدشن شهر سبتمبر المقبل أول مخبر وطني في الكائنات المعدلة جينيا بمركز البحث البيوتكنولوجي بقسنطينة، حسب ما أكدته مديرة المركز التي رفعت أمس لوزير التعليم العالي بعض النقائص التي جعلت الباحثين غير قادرين على تحليل أنواع من البكتيريا المسببة للأمراض بسبب غياب حيوانات التجارب و مخبر آمن من الصنف الثالث. و خلال الزيارة التي قادت وزير التعليم العالي و البحث العلمي أمس إلى قسنطينة، أكدت السيدة حليمة بن بوزة مديرة المركز بأن هذا الأخير يتوفر على عدة مخابر و ورشات من بينها أول مخبر من نوعه على المستوى الوطني في مجال الكائنات المعدلة جينيا و الذي من المنتظر أن يسلم شهر سبتمبر المقبل، بعد الانتهاء من إجراءات استيراد الأجهزة و ذلك بالتنسيق مع مكتب دراسات كوري، حيث سيكون المخبر الأول من نوعه على المستوى الوطني و يسمح بالخصوص بتحليل الأغذية المعدلة جينيا و إخضاعها للرقابة. من جهة أخرى سيعرف المركز إنجاز محطة تجارب لم يتم بعد إيجاد الأرضية الخاصة بها و وعد الوالي أمس بالتكفل بأمرها لدى وزارة الفلاحة، خصوصا و أن هذه المحطة ضرورية للقيام بالاختبارات البحثية، كما طرحت مديرة المركز عدة عراقيل تواجه عمل الباحثين و من بينها غياب حيوانات التجارب و مخبر مؤمن من الدرجة الثالثة للقيام بتحاليل و تجارب أكثر دقة دون التأثير على سلامة الباحثين، مؤكدة بأنه من غير العادي أن لا تتوفر الجزائر على هذا النوع من المخابر، بحيث لا يمكن للمركز القيام بأية تحاليل على البكتريا المسببة للأمراض نتيجة لغياب هذا النوع من المخابر العلمية، متحدثة عن نقص تعاون المؤسسات في مجال التكوين. و يضم المركز أول محطة تجارب بيئية تسمح بمعالجة الفضلات الزراعية بمواد بيولوجية و تم تلقي طلبين من قبل اثنين من الخواص للتعامل معها، حيث طالبت مديرة المركز بتلقي دعم من الوزارة لإبرام اتفاقيات في هذا الإطار، علما أن المركز الذي دشن سنة 2010 بالتعاون مع معاهد دولية في الولاياتالمتحدة و غيرها، يضم طاقمه البشري 206 أشخاص ينتظر أن يصلوا مع حلول سنة 2018 إلى 508 شخص بين تقنيين و إداريين و عمال دائمين و مؤقتين. ياسمين بوالجدري