عمارة مهددة بالإنهيار بسبب الأشغال في الميلية تواجه عمارة بمدينة الميلية خطر الإنهيار حيث تعرضت أمس الأول للإهتزاز والتشقق جراء الأشغال الجارية في محيطها. ويتعلق الأمر بالعمارة رقم 22 بحي تارزوس الواقع داخل مخطط شغل الأراضي رقم 04 والمتكونة من 5 مداخل تضم في مجموعها 50 سكنا إجتماعيا. ففي حدود منتصف النهار سمع سكان العمارة وهم مجتمعون حول موائد الغذاء دوي انفجار هائل تسبب في تصدعات وتشققات كبيرة على جدران شققهم فهرعوا إلى خارج العمارة يصرخون بعد أن انتابهم خوف شديد، وتجمعوا في الساحات والممرات. وبعد أن هدأوا عادوا إلى بيوتهم لتفقدها فوجدوا الجدران والأسقف قد تصدعت، كما تصدع بلاطها، ومغاسل بعض الشقق المصنوعة من الخزف، وانفصال أنابيب المياه عن بعضها البعض في بعض المحاور وبعد تحرك العمق وتشقق الارضية، ولا سيما أمام المداخل 27،28،29،30 و31 وقد سارعت السلطات المهنية والحماية المدينة وسونلغاز إلى عين المكان لتهدئة السكان وتبديد الخوف الذي تملكهم ساعتها لكن حجم الأضرار المادية التي طالت تقريبا كل الشقق بعد تحرك الأرضية تحت العمارة لم يخفف من روع السكان الذين طالبوا السلطات المحلية بحمايتهم من خطر سقوط العمارة على رؤوسهم حيث قرر بعض الأسر التنقل للإقامة لدى الأهل والأقارب، وقد أجمع السكان الذين التقينا بهم بأن سبب تحرك العمارة وتصدع الشقق راجع إلى الأشغال الجارية حاليا من طرف المؤسسة الوطنية لإنجاز الأشغال الكبرى في باطن الأرض التي شرعت منذ حوالي شهر في حفر أخاديد طويلة من الجهة الغربية للعمارة عمقها حوالي 10 أمتار لزرع أوتاد إسمنتية لتثبيت التربة ل 660 سكنا إجتماعيا بحي تابريحت الذي شيد على أرضية هشة ومتشبعة بالمياه الجوفية، تربتها قابلة للتفتت فبمجرد تساقط الأمطار تحدث السيول تشققات في الأرضية وفي الأروقة والممرات الإسمنتية ولا سيما أمام العمارات الموجودة أسفل الحي والتي يسببها رفضت السلطات الولائية توزيع 30 وحدة سكنية في سنة 2004 بالعمارة الأولى بمدخل الحي خوفا من سقوطها بعد تمايلها وكان هذا الحي محل معاينات ميدانية من قبل مسؤولي الولاية ومسؤولين مركزيين على رأسهم وزير السكن الذي زار وعاين الحي مطلع 2007 وبعد استشارة هيئة المراقبة التقنية للبناء (CTC) وعدة مخابر لتحليل التربة لمعرفة أسباب تحرك الأرضية وعدم استقرارها تقرر زرع أوتاد إسمنتية في الأرضية في الجهة الغربية من الحي لتثبيت التربة. تجدر الإشارة إلىأن سكان العمارتين 20 و21 البالغ عددهم 50 عائلة تم ترحيلهم في شهر جويلية الماضي إلى حي سكنى جديد بعد تصدع سكناتهم إلى درجة لم يعد باستطاعة السكان الإقامة فيها وهو ما يأمله سكان هذه العمارة قبل سقوط سقوف شققهم على رؤوسهم.