68 بالمائة من حالات التسمم تحدث داخل قاعات الأعراس كشفت مصالح مديرية التجارة بقسنطينة في ختام حملة تحسيسية حول مخاطر التسمم الغذائي، بأن قرابة 68 بالمائة من حالات التسمم تحدث داخل حفلات إقامة الأعراس و بأن أكثر من نصفها كان ليتم تفاديه إذا توفر الوعي لدى المستهلك. و أكد رئيس مصلحة مراقبة الجودة و قمع الغش للنصر أن الأرقام الولائية و الوطنية تشير إلى أن من بين 62 بالمائة إلى 68 بالمائة من حالات التسمم الغذائي تحدث داخل حفلات إقامة الأعراس، بسبب لجوء الكثير من أرباب العائلات إلى استعمال مواد غذائية بنوعية رديئة، على غرار اللحوم المجمدة و الدجاج الذي يعرف باسم الدجاج الأحمر المخصص في الأصل لإنتاج البيض و الذي يباع بأثمان قليلة تشجع المواطنين على اقتنائه بكميات كبيرة دون مراعاة شروط الحفظ. و قد باشرت مصالح مديرية التجارة منذ أيام حملة تحسيسية لفائدة المستهلكين عبر كامل تراب الولاية، انتهت أمس من دائرة زيغود يوسف بالتعاون مع الكشافة الجزائرية، بتوزيع ملصقات و تقديم إرشادات للمواطنين في الشوارع و الأسواق اليومية و الأسبوعية و كذلك في قاعات الحفلات، و ذلك تزامنا مع حلول فصل الصيف و اقتراب شهر رمضان ،الذي يعرف كثرة في إنتاج المواد الغذائية على حساب النوعية، حيث أوضح محدثنا أن الحملة عرفت تجاوبا كبيرا بين المستهلكين الذين يمكن أن يساهم توفر الوعي الغذائي لديهم في التقليل من حوالي 50 بالمائة من حالات التسمم الغذائي التي تسجل سنويا. و لا تزال الأغذية المعروضة من قبل الباعة في شوارع قسنطينة تعرف إقبالا من طرف المواطنين، بالرغم من تعرضها لأشعة الشمس و عدم مراعاة الشروط الصحية في حفظها، و هو ما يشكل خطرا على صحة المستهلك خصوصا إذا تعلق الأمر باللحوم و الحليب و مشتقاته لكونها مواد سريعة التلف.