الجزائر تتعرض لحرب غير معلنة بالإرهاب والجريمة المنظمة وطوفان المخدرات قال رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أن الشعب الجزائري يتعرض لما يشبه حربا غير معلنة من جانب واحد بسبب الإرهاب العابر للحدود والجريمة المنظمة وطوفان المخدرات التي تغزو حدودنا فيما يشبه الحرب غير المعلنة في صمت أو تواطؤ من مصدر هذه السموم لكن الجزائر حصن منيع، والجزائر التي عرفت سلسلة من التجارب مند 1989 ليست بحاجة لاستيراد مسميات مثل ثورة الربيع وثورة الشتاء، فلا أحد يعلم الجزائريين ماذا تعني الثورة بعد أم الثورات في المنطقة وهي ثورة التحرير الكبرى. استنكر رئيس الغرفة السفلى للبرلمان محمد العربي ولد خليفة في كلمة له أمس خلال اختتام الدورة الربيعية للبرلمان بحضور الوزير الأول وأعضاء الحكومة الحملة التي تتعرض لها الجزائر من طرف بعض جيرانها على الحدود خاصة منها الحملة التي تهدف إلى إغراقها بالمخدرات. وإن كان ولد خليفة لم يذكر بالاسم المملكة المغربية التي تشن حملة شعواء على الجزائر سواء من الناحية الإعلامية والدبلوماسية أو عبر محاولة إغراق بلدنا بالمخدرات، إلا أنه قال في سياق الإشادة بالجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن التي أحبطت الهجوم الإرهابي على مركب الغاز بتقنتورين " ننوه بجاهزية الجيش الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن للتصدي للإرهاب العابر للحدود والجريمة المنظمة، وطوفان المخدرات التي تغزو حدودنا فيما يشبه الحرب غير المعلنة على شعبنا ومن طرف واحد في صمت وتواطؤ من مصدر هذه السموم، ولكن قد ينسى البعض أن الجزائر حصن منيع فالشعوب العظيمة تولد من المحن الكبيرة". وذكر ولد خليفة أن الجزائر عرفت مند 1989 و1991 وما قبلها سلسلة من التجارب فيها الصواب والخطأ، وهي لذلك ليست في حاجة لاستيراد مسميات مثل ثورة الربيع وثورة الشتاء "فلا أحد يعلم الجزائريين ماذا تعني الثورة بعد أم الثورات في المنطقة وهي ثورة التحرير الكبرى". وخلال استعراضه أهم مشاريع القوانين التي مرت على المجلس في الدورة المنقضية أكد محمد العربي ولد خليفة أن المجلس الشعبي الوطني ليس غرفة تسجيل أو كما يقال بني "وي وي" لأن التعددية السياسية فيه واقع وليست واجهة إشهارية، معتبرا المعارضة داخله مكسب كبير. واعتبر في ذات السياق الفساد نوع من الإرهاب العابر للحدود تعاني منه كافة الدول في الغرب وفي الشرق حتى نكاد نصفه بأنه مرض العصر، وقال أن نهب أموال الشعب جريمة لا تغتفر ومن المفيد للدولة والمجتمع عدم تسييسها وتحزيبها فالقضاء مؤسسة مستقلة ولها القول الفصل في التحقيق والاتهام. وبعد أن بيّن أن الإعلام الوطني قام بواجبه في مسألة الفساد المالي طالب منه عدم التسرع وتعميم الفساد على كل المسؤولين في مختلف المستويات، وتجاهل الكثير من الإطارات الوطنية الملتزمين بثقافة الدولة والساهرين على حفظ المال العام بكل نزاهة وهم يعتبرون ذلك مجرد قيام بالواجب، وقال أن تعميم الفساد يسيء إلى البلاد أولا والى هؤلاء الإطارات ثانيا.