ذكرت مصادر دفاعية متخصصة أن وزارة الدفاع الوطني شرعت قبل فترة في المرحلة الثانية من تأمين المواقع النفطية والغازية، من خلال إنشاء مراكز أمنية ثابتة. وأوردت هذه المصادر أمس عن مباشرة اختيار مقاولين لإنجاز ثكنات ووحدات حماية بجوار المنشآت النفطية والغازية في ولايات الجنوب و بقية المناطق الأخرى لتأمينها من أي خطر الإرهابي. وأوردت أن الثكنات ستنجز في حاسي مسعود و تباكورت في إليزي و في أدرار و عين صالح، حيث توجد منشآت نفطية وغازية ضخمة. وتضاف إلى هذا توجه الحكومة لإنشاء مدرجات و إعادة تهيئة مطارات صغيرة أنشأت بجوار بعض المنشآت النفطية كما هو الحال في تيقنتورين جنوب عين أمناس، لاستقبال طائرات تقل مهندسي وتقنيي الشركات الأجنبية العاملة في المركب الذي تعرض في 16 جانفي لعملة اقتحام من قبل كومندوس إرهابي مدجج بالأسلحة بهدف اختطاف العمال الأجانب . و تهدف عملية إنشاء مدرجات لهبوط وإقلاع الطائرات لتأمين دخول وخرج الرعايا الأجانب وتجنب تنقلهم إلى المطارات الكبرى في الجنوب على وجه الخصوص، ومنع تكرار ما حدث في تيقنتورين، حيث استغل الإرهابيون المناطق الخالية بين المركب الغازي و مطار أمناس لنصب كمين لحافلة كانت تقل أجانب لمحاولة اختطافهم . و تتوفر المنشآت النفطية على حماية قريبة ، إلى جانب شركات حراسة داخلية، توليتها شركات متخصصة، وثبت خلال الهجوم عدم فعالية الإجراءات التي وضعتها تلك الشركات. و أغلقت الحكومة الجزائر الباب أمام محاولات الشركات النفطية الغربية انتزاع سلطة تامين المنشآت النفطية و الغازية، واعتبرت مسالة تأمين المواقع النفطية مسألة سيادة. وقامت وحدات من الجيش الوطني الشعبي بتعزيز تواجدها في مداخيل ومحيط المركبات النفطية والغازية، و تحديث أنظمة المراقبة و تكثيف الدورات لمنع استهداف" قوت الجزائريين" من قبل الجماعات الإرهابية أو القوى التي تتربص بالجزائر.