سكان الجعافرة يغلقون مقري الدائرة و البلدية و يهددون بالتصعيد أقدم نهاية الأسبوع سكان بلدية الجعافرة في أقصى الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج ، على غلق مقري الدائرة و البلدية و منع العمال من الإلتحاق بمناصب عملهم ، للمطالبة من السلطات المحلية إيجاد حلول لمشكل العقار الذي تسبب في تعطل عديد المشاريع التي بقيت منذ سنوات رهينة لهذا الإشكال الذي تحول بحسبهم إلى حجة لضياع المشاريع و تأخر بلديتهم في المجال التنموي ، كما بقي عائقا لتطورها في مختلف المجالات ، حيث تحتفظ هذه البلدية التي تعد في نفس الوقت مركز دائرة لأربع بلديات في أقصى الجهة الشمالية للولاية بمواصفات القرية رغم تزايد عدد سكانها. المحتجون أغلقوا مقر البلدية و الدائرة بالسلاسل الحديدية و منعوا العمال من الإلتحاق بمناصبهم ، ما أدى إلى شل جميع المصالح ، و أبدوا رفضهم لضياع المشاريع المسجلة منذ سنوات بحجة إنعدام العقار ، ما فوت على بلديتهم التي تعد مقرا للدائرة فرصة التوسع العمراني و التطور في شتى القطاعات ، بما فيها الصحة و التربية و الرياضة و إقتصار المنشأت على مقرات ضيقة لا تستجيب لمتطلبات المواطنين ، فضلا عن بقاء عدد من المشاريع المسجلة رهينة مشكل العقار ، حيث يتساءل سكان البلدية عما إذا كان الوضع سيبقى على هذا الحال و إلى متى ، في وقت تفتقر بلديتهم إلى بدائل في المشاريع السكنية عن إعانات البناء الريفي ، و تنعدم بها صيغ مشاريع السكن الأخرى على غرار باقي البلديات كالسكن الإجتماعي و الترقوي المدعم و سكنات عدل. كما أشار المحتجون إلى علمهم بإستفادة البلدية من مشروع ضخم لإنجاز مركب رياضي و مركز للتكوين منذ سنوات غير أنه لم يعرف طريقه إلى التجسيد بسبب إنعدام العقار ، في وقت يعاني شباب الدائرة من النقص في مرافق الترفيه و الرياضة ، و كذلك الحال بالنسبة لمشروع إنجاز المتوسطة الذي يواجه هو الأخر مشكل إنعدام الأرضية، ناهيك عن مشاريع أخرى في قطاع الصحة و مشروع المركب السياحي الذي ينتظر شبان المنطقة تجسيده ميدانيا بفارغ الصبر لتخليصهم من مشكل البطالة. و أبدى شباب البلدية على وجه خاص حيرتهم من التأثير السلبي لهذا المشكل على تقدم عجلة التنمية ، مشيرين إلى أنهم ورثوا عن أجدادهم قرية كانت في القديم تسمى الكانطيلة ، بقيت تحافظ على نفس المقومات رغم ترقيتها إلى بلدية و مقر دائرة بتسمية الجعافرة. و في وقت حاول رئيس البلدية التحاور مع المحتجين أصروا على مواصلة إحتجاجهم و التهديد بمواصلته مع بداية الأسبوع في حال عدم الحصول على وعود رسمية ، أين أشاروا إلى رفع شكاويهم إلى جميع الجهات دون جدوى ، في حين أكد لهم رئيس المجلس البلدي على دراسة المخطط التوجيهي للأراضي في دورة المجلس الشعبي الولائي ، ما سيسمح بتدارك مشكل تعطل المشاريع ، إلى جانب تأكيده للمحتجين على فتح أبواب الحوار في محاولة لفض الإحتجاج ، أين عرض عليهم التنقل إلى مقر الولاية لمقابلة السلطات الولائية و الإطلاع على الجهود المبذولة في هذا الشأن ، و التأكيد على تسجيل الملعب البلدي و دار الشباب التي ستنطلق بها الأشغال عما قريب ، و تسجيل مشاريع لإنجاز 60 سكنا إجتماعيا بالبلدية. تجدر الإشارة إلى أن محافظة الغابات رفعت 03 دعاوي قضائية ضد المجلس الشعبي البلدي و رئيس البلدية ، خلال العامين الفارطين بتهم الإعتداء على مساحات غابية لإنجاز المشاريع دون التقيد بالإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات ، كما شهدت البلدية تجسيد عدد من المشاريع خلال السنوات الفارطة على غرار القاعة المتعددة الرياضات و وحدة الحماية المدنية و مقر الشرطة غير أن هذه المشاريع بحسب المحتجين غير كافية لتلبية احتياجات سكان البلدية التي تبقى بحسبهم مهمشة ، مطالبين بإيجاد حلول لمشكل العقار خاصة و أن البلدية تقع في منطقة جبلية صعبة التضاريس و تحيط بها الغابات من كل جانب ، ما زاد من تفاقم المشكل أمام صرامة القوانين التي تجرم أي إعتداء على الغطاء الغابي ، و نفاذ الوعاء العقاري على قلته بمركز البلدية مع إستحالة التوسع بإتجاه الغابات المجاورة . ع / بوعبدالله