الأتراك سيستثمرون بيد عاملة جزائرية مائة بالمائة أكد السفير التركي بالجزائر عدنان كرتشجي، أن تركيا تستعد لإنجاز أكبر مركب للنسيج بالجزائر يتربع على مساحة 250 هكتار وينقسم إلى ثمانية أجنحة تمثل مراحل الإنتاج التي ستبدأ من المادة الأولية لغاية المادة الجاهزة للإستعمال ويرتقب أن ينجز في ظرف 3 سنوات بولاية غليزان، وقال أن "الجزائر كانت تصدر مواد النسيج في سنوات 70 و80 ويجب أن تستعيد مجدها" . وأعلن السفير التركي نهاية الأسبوع الماضي على هامش حضوره افتتاح صالون العقار والبناء والسكن في طبعته العاشرة بوهران حيث كانت تركيا ضيفة الشرف، عن مجموعة من المشاريع التي يحضر لها لتجسيدها في آجال قريبة وفي مناطق مختلفة، منها مشاريع مواد البناء التي تبشر سوقها بتحقيق أرباح كبيرة بالنظر للورشات المفتوحة والتي يمكن أن تمتد على مدار 10 سنوات حسب السفير، الذي ذكر مثالا عن الاستثمار في صناعة المصاعد. و أضاف السيد كرتشجي أنه توجد حاليا 150 مؤسسة تركية ناشطة في الجزائر أغلبها في البناء وإنجاز السدود والمستشفيات وأضاف "نسعى لأن يكون تواجد الأتراك في الجزائر من أجل الاستثمار وليس فقط التبادل التجاري، لأن اليد العاملة المحلية متوفرة والفئة الناشطة من الشباب عريضة، كما أن الطاقة والعقار بأقل تكلفة وهي عوامل مشجعة على العمل". وأضاف أن مصنع "توسيالي" بوهران يعد أحسن مثال على الاستثمار التركي في الجزائر خاصة وأنه بعد سنة من الإنتاج سيصل لنسبة يد عاملة جزائرية مائة بالمائة في انتظار توسيع المشروع ودعمه بمصنع ثانٍ للحديد الإسمنتي و المنتوجات الحديدية المختلفة. من جهة أخرى، قال السفير التركي أن صادرات الجزائر إلى تركيا تصل لما قيمته 2 مليار دولار وتتمثل خاصة في المحروقات، بينما تقدر قيمة ما تستورده الجزائر من تركيا 3 ملايير دولار أغلبها عتاد وأجهزة متنوعة، فيما يصل التبادل التجاري إلى 5 ملايير دولار، موضحا أن تركيا والجزائر تتفاوضان للوصول للإتفاق مع غرفة التجارة والصناعة بوهران لتبادل الوفود الإقتصادية ورجال الأعمال لتوطيد العلاقات بين البلدين. للتذكير، تشارك تركيا ب 17 مؤسسة مختصة في البناء والسكن في صالون الغرب الذي استقبل هذا العام أكثر من 100 مؤسسة وطنية وأجنبية.