إجراءات تصدير المنتجات الغذائية نحو تركيا تدخل حيّز التنفيذ دخلت الإجراءات الجديدة المتعلقة بتصدير المنتجات الغذائية نحو تركيا حيز التنفيذ منذ الفاتح جانفي الماضي، حيث تشمل هذه المنتجات المكونات التي لها صلة بالمواد الغذائية والأعلاف والمواد العلفية النباتية، وتشترط السلطات التركية على المصدرين الجزائريين ارفاق صادراتهم بشهادة صحية تتضمن اسم المنتوج، البلد الاصلي، اسم المنتج أو المصدر واسم وتوقيع الشخص الذي أصدر هذه الشهادة. وتأتي الحركية التجارية بين البلدين في إطار الارادة المعلنة من اجل تعزيز فرص التعاون الثنائي لا سيما وأن العلاقات الجزائرية التركية قد شهدت خلال السنوات الاخيرة ديناميكية جديدة عززتها معاهدة الصداقة والتعاون المبرمة بين البلدين منذ أكتوبر ,2006 والتي يتوخى منها إقامة شراكة استراتيجية بمستوى الطموحات والاهداف المسطرة. وكثيرا ما أبدى الجانب التركي حرصه على استغلال فرص الشراكة مع الجزائر علما أن استثماراته المباشرة تصل حاليا ببلادنا إلى 450 مليون دولار، في انتظار أن يتضاعف الرقم خلال الخمس سنوات المقبلة. وتبرز المشاريع التركية الملموسة في مصنع انتاج الحديد ببطيوة بولاية وهران والذي سيدخل الخدمة بعد سنتين، إذ بعد استكمال الاجراءات الرسمية دخل المصنع مرحلة الانجاز. كما يعكس الحضور المميز للمؤسسات التركية في صالون الانتاج التركي المقام في الجزائر من 3 إلى 6 ديسمبر الماضي إرادة لتوسيع فرص هذا التعاون، حيث ضم 140 مؤسسة تركية في مختلف المنتوجات، كالنسيج الذي حضر ب 24 شركة والمواد الغذائية ب 16 شركة والتجهيزات والماكنات بعشر مؤسسات والبلاستيك والتغليف ب 12 مؤسسة، والكهرباء بتسع مؤسسات، ومواد البناء والأجهزة الالكترومنزلية، بالاضافة إلى العديد من المنتوجات الأخرى. و تراهن تركيا على ضمان مكانتها في الجزائر على معطيات تراها مسهلة لذلك، كما هو الشأن للعلاقات التاريخية والحضارية التي تربط البلدين، إلى جانب مراهنة الاتراك على امكانية أن تصبح الجزائر قاعدة لتصدير المنتوجات التركية المصنوعة في الجزائر نحو دول المنطقة العربية للتبادل الحر وإفريقيا والبلدان التي تربطها بها اتفاقيات تعاون. يذكر أن حجم الصادرات التركية نحو الجزائر بلغ 1,5 مليار دولار سنة .2010 ويتصدر قطاع الصناعات قائمة الصادرات التركية، بينما تتكون الصادرات الاخرى من مواد متنوعة. وقد احتلت الجزائر المرتبة السابعة في الدول المستوردة من تركيا حيث بلغت 5,2 مليار دولار سنة .2011 ويوجد اليوم ما يقارب ال 150 شركة تركية صغيرة وكبيرة تعمل في الجزائر، وقد أدى افتتاح معرض المنتجات التركية الاخير إلى زيادة عدد الشركات التركية في الجزائر. وأبدى المسؤولون الاتراك ارتياحهم وتفاؤلهم بتعميق العلاقات التركية- الجزائرية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية، مشيرين إلى أن مناخ الأعمال في الجزائر جد مشجع على مستوى إفريقيا، مع دعوة متعاملي البلدين الى إقامة شراكات تعود بالربح على الطرفين وتقوم على الثقة المتبادلة، في الوقت الذي تعد الجزائر ثاني قوة إقتصادية في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا. وتعد تركيا الزبون السابع للجزائر بقيمة 2,4 مليار دولار وثامن ممون بقيمة 1,5 مليار دولار، كما أن الميزان التجاري يميل لصالح الجزائر بسبب حجم صادرات الغاز الجزائري باتجاه تركيا.