سعداني يتكتم عن فحوى لقائه السفير الفرنسي أمس استقبل أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني بمقر الحزب، سفير فرنسابالجزائر أندري باران في لقاء دام ساعتين كاملتين لم تتسرب عن فحواه أي معلومات. وتكتّم كل من عمار سعداني الأمين العام للأفلان و أندري باران السفير الفرنسي بالجزائر عن مضمون المحادثات التي جمعت الرجلين أمس بالمقر الوطني للحزب بحيدرة، إذ رفض كل منهما عند الانتهاء الإدلاء بأي تصريح للصحفيين الذين كانوا حاضرين هناك، رغم الدعوات التي وجهها الحزب لوسائل الإعلام الوطنية للحضور. وودّع سعداني ضيفه دون النطق ولو بكلمة واحدة، وعندما طلب منه الصحفيون الإدلاء بتصريح عما تطرق له مع السفير الفرنسي رد قائلا" ليس لدي ما أقوله أو أؤكده" ثم عاد إلى مكتبه، وقد جرى اللقاء بين الرجلين على انفراد دون مشاركة مساعدين لهما. ونشير في هذا الصدد إلى أن عمار سعداني شرع منذ أسابيع بعد انتخابه أمينا عاما للحزب في 29 أوت الماضي في عقد لقاءات ثنائية مع أحزاب وطنية ومنظمات وتنظيمات، وقد استقبل حتى الآن كل من عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، ولويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، والسعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، والطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، ومحمد عليوي الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين. وسبق له أن قال في تصريح سابق أن الأفلان سطر برنامجا لعقد جولة من المشاورات والحوار مع الطبقة السياسية الوطنية ومع مسؤولي أحزاب وطنية ومنظمات جماهيرية وتنظيمات مهنية، ويبدو أنه فتح صفحة أخرى مع سفراء معتمدين لبعض الدول الأجنبية كما جرى أمس مع السفير الفرنسي. وتأتي هذه اللقاءات التي يجريها الأمين العام للأفلان في ظرف سياسي يميزه الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل من العام المقبل. وقد سبق له أن قال بعد استقباله الأمينة العامة لحزب العمال قبل ثلاثة أيام أنه اتفق معها على أن تجرى الانتخابات الرئاسية في ظروف مواتية دون أي ضغط أو تدخل من الخارج وأن تكون جزائرية بامتياز.