فيضانات عارمة توقف الدراسة و تغلق الطرقات و تعزل المئات من العائلات اجتاحت أمس مدينة سكيكدة فيضانات عارمة مست العديد من الأحياء السكنية وتسببت في غلق العديد من الطرقات وتوقف الدراسة ببعض المؤسسات التربوية بالطور الابتدائي والثانوي والمتوسط، كما تسببت في عزل المئات من العائلات التي بقيت محبوسة في المنازل طيلة اليوم بعدما حاصرتها سيول الأمطار التي غمرت كذلك ساحات عمومية وعرفت حركة السير شبه شلل عبر العديد من الطرقات الفرعية ومنافذ المدينة، مما اضطر الحماية المدنية إلى توزيع فرقها عبر الأحياء المتضررة لامتصاص المياه و فك العزلة عن السكان. وللوقوف على حجم الأضرار التي سببتها هذه الفيضانات انتقلنا إلى حي 700مسكن الذي يعد أكثر الأحياء تضررا، حيث وصل منسوب مياه الأمطار إلى قرابة المتر حسب تصريح السكان وتعذر على المئات من عائلات العمارات النزول وبقت محبوسة في المنازل طيلة اليوم كما منعت التلاميذ من الالتحاق بالمدارس والعمال بمناصب عملهم، وحسب ما لاحظناه في عين المكان أن المياه غطت الساحة المحيطة بالعمارات وصل المنسوب إلى قرابة المتر مما استدعى تدخل الحماية المدنية التي قامت بتسخير إمكانيات مادية وبشرية هائلة لامتصاص مياه الأمطار من أجل فك الحصار عن السكان، وهي العملية التي تواصلت إلى غاية ساعة متأخرة من المساء، وقد أعرب بعض مواطني الحي ممن التقينا هم هناك ولم يتمكنوا من الدخول إلى المنازل عن استيائهم الشديد من تماطل السلطات المحلية في معالجة مشكلة الفيضانات التي يعاني منها السكان مند الثمانينات، وطالبوا من الوالي الجديد أن يأخذ هذه القضية بعين الاعتبار. وجهتنا الثانية كانت حي الإخوة ساكر، أين غمرت السيول الطريق الرئيسي والساحات العمومية و وجد أصحاب المركبات صعوبة كبيرة في عبور الطريق كما والأمر كذلك بالنسبة لبعض العمارات ،حيث تعذر على السكان الدخول إلى المنازل، كما اجتاحت السيول متوسطة "ابن جوبير" الواقعة بهذا الحي السكني ولم يتمكن التلاميذ من الدخول إلى الأقسام، وبحي أول نوفمبر(مرج الديب) تسببت الأمطار في غلق جزء من الطريق بعدما تجاوز منسوب المياه مستوى الأرصفة ،كما غمرت الفيضانات متوسطة صالح سعدي التي توقفت بها الدراسة والحال كذلك بالنسبة لثانوية لوصيف رشيد المجاورة لها ،حيث امتلأ مدخل المؤسسة بالمياه ما أدى بالإدارة إلى توقيف الدراسة وتسريح التلاميذ في الفترة المسائية،كما وجد مستعملي الطريق خاصة من طلبة الجامعة وتلاميذ الثانوية صعوبة بالغة في عبوره، وبقي العشرات عالقين ،مما أدى إلى تدخل بعض الشاحنات لنقل إلى الضفة الأخرى من الطريق المؤدي إلى وسط المدينة. وحسب ما علمنا من الحماية المنية أن مصالحها تلقت استغاثة من طرف العديد من السكان القاطنين بالأكواخ القصديرية بكل من حي بوعباز وببلدية فلفلة بعدما اجتاحتهم الفيضانات التي غمرت كذلك القطب الإداري بمدخل المدينة ووجد السكان صعوبة كبيرة في التنقل. هذا وقد قام والي الولاية بزيارة تفقدية للأحياء السكنية التي مستها هذه الفيضانات وعاين حجم الأضرار التي لحقت بالمواطنين والممتلكات العمومية والخاصة.