" جبهة التحرير الوطني بعد 2014 هي الحكم وليست مع الحكم" تعديل الدستور قبل الرئاسيات حتمية سياسية قال أمس، الأمين الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن "الجبهة بعد سنة 2014 هي الحكم وليست مع الحكم"، مردفا "بأن الجبهة لها الأغلبية لتحكم لا ليحكموها"، ودافع سعداني خلال تجمع بباتنة جمعه بمناضلي الحزب من 22 ولاية شرقية وأخرى جنوبية شرقية، عن خيار الحزب بإعلان الرئيس عبد العزيز بوتقليقة مرشحا للرئاسيات، مجددا مطلب الأفلان بتعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية. دعا أمس الأمين الوطني لجبهة التحرير الوطني مناضلي الحزب للتحضير الجيد لمواجهة التحديات المستقبلية استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة التي قال بأن الأفلان يعول عليها في إرساء وضمان استمرارية الممارسة الديمقراطية، ودافع عمار سعداني في كلمته التي ألقاها بالقاعة المتعددة الرياضات للمركب الرياضي أول نوفمبر بباتنة، عن خيار حزبه بترشيح اللجنة المركزية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة مؤكدا بأن ترشيحه ليس بدافع مصلحي وإنما لمصلحة الجزائر عكس ما يزايد عليه البعض حسبه الذين ينذرون بالوعيد، وفي هذا السياق قال سعداني بأن بوتفليقة أثبت جدارته في قيادة البلاد بالنظر لحصيلته الإيجابية منذ 1999 مؤكدا بأن الشعب يدركها بعد أن تجسدت الإصلاحات على أرض الواقع في مختلف القطاعات من صحة، وسكن، وتعليم وفلاحة، وذكر المتحدث بفضل رئيس الجمهورية في استعادة البلاد لأمنها واستقرارها من خلال الوئام المدني والمصالحة الوطنية بعد أن اكتوى الشعب من نار الفتنة والإرهاب، واعتبر سعداني أن إنجازات الرئيس لا تعد ولا ينكرها إلا الجاحدون الذين فقدوا البصيرة. عمار سعداني جدد موقف الأفلان خلال لقائه بحوالي 1500 مناضل من الحزب، بخصوص إجراء التعديل الدستوري قبل الرئاسيات المقبلة، معتبرا التعديل حتمية سياسية وضرورة لوضع أسس قوية للدولة الجزائرية لتحقيق دولة الحق والقانون والحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان، وأكد بأن تعديل الدستور يجب أن ينسجم مع التطورات الحاصلة في البلاد بتعزيز المسار الديمقراطي وتأمين الاقتصاد الوطني بما يحمي البلاد من الهزات ويضمن استمرار الحياة السياسية، وقال بأن حزب جبهة التحرير الوطني يسعى لتحقيق دولة مدنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بحيث تكون عصرية ديمقراطية تلتزم فيها كل مؤسسات الدولة بدورها، وتكون العدالة مستقلة، وحرية الصحافة مضمونة، وأثنى على الجيش الشعبي الوطني وما بلغه من تطور مكنه من حماية التراب الوطني والحفاظ على قيم أول نوفمبر باعتباره سليل جيش التحرير. الأمين العام للأفلان كان قد ذكر في مستهل كلمته بتاريخ الحزب بعد أن رفع التحدي بالأمس ضد أعتى قوة استعمارية من خلال الثورة التحريرية التي أكد بأنها الثورة الواحدة في الجزائر وأضاف بأن الحزب واجه آثار الاحتلال بالحفاظ على التاريخ والهوية من أجل الوحدة الوطنية وهو اليوم يضيف عمار سعداني يسعى لحفظ كرامة الشعب مؤكدا بأن جبهة التحرير الوطني التي كانت عصية على الاستعمار هي اليوم كذلك مستعدة للتصدي للمتطاولين على الثورة وسيادة الجزائر والحزب.