مساهل يؤكد أن كل وسائل الإعلام العمومي مجندة لتغطية الرئاسيات حدد وزير الاتصال السيد عبد القادر مساهل أمس السبت، أولويات قطاعه في ثلاث محاور أساسية وهي الانتهاء من مشروع البطاقة المهنية للصحفي المحترف ثم قانون الإشهار و سبر الآراء والأولوية الثالثة تتعلق بالتكوين التي اعتبرها ذات أهمية كبرى، مؤكدا من جهة أخرى، أن كل الوسائل المتوفرة بالإعلام العمومي ستكون مجندة لتغطية الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضح مساهل أمس خلال اليوم الثاني من زيارته التفقدية والعملية لقطاعه بولاية ورقلة سواء خلال ندوه صحفية أو خلال حصة إضاءات التي بثت مباشرة من إذاعة ورقلة لأول مرة في إذاعة جهويةأن البطاقة الوطنية للصحفي المحترف ستفرز الساحة الإعلامية و يتبين الصحفي من غير الصحفي كاشفا بأن مشروع البطاقة قد قدم للحكومة وسيتم تطبيقه ميدانيا في المستقبل القريب . و تمنى السيد مساهل أن تؤدي هذه البطاقة إلى إفراز شريك قوي يمثل الصحافيين أحسن تمثيل تستطيع السلطات العمومية أن تضبط الساحة بشكل دقيق عبر الحوار مع هذا الشريك. وقال بشأن المراسلين الصحفيين أنهم يجب أن يكون لهم عقد عمل مع المؤسسة التي توظفهم سواء كانت قطاعا عموميا أو خاصا و أن يكون مدخولهم الوحيد هو النشاط الصحفي. وألح الوزير خلال تدخلاته على العناية بجانب التكوين الذي اعتبره أهم سلاح يمكن للصحفي أو التقني العامل في الصحافة أن يتسلح به للعثور على عمل باعتبار أن الكفاءة هي التي تفرض نفسها وتجعل صاحبها مطلوبا في سوق العمل في اي ميدان. الأولوية الثالثة لقطاع الإتصال هي مشروع قانون الإشهار وسبر الآراء وفي هذا الشأن كشف بأنه وصل إلى صيغته النهائية بعد أن مر باستشارة واسعة مثلما حدث مع قانون السمعي البصري و البطاقة المهنية للصحفي داخل أهل الإختصاص وغيرهم ممن يعنيهم القانون. وشدد الوزير خلال زيارته و ندوته الصحفية على أهمية المصلحة العمومية التي ينبغي حسبه أن تتجند لها كل الوسائل الإعلامية. وقال أن القطاع الإعلامي في العالم بأسره يكون مجمعا عندما يتعلق الأمر بالمصلحة العامة ومصلحة الدولة. وأبرز الوزير أهمية الإعلام الجواري للصحافة العمومية ولا سيما الإذاعات المحلية و الجهوية و محطات التلفزيون المماثلة لها واعد مستخدمي هذه المؤسسات بتوفير كل الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تسمح لها بأداء دورها في أحسن الظروف مؤكدا أن التغطية التلفزية التي تمثل حاليا 85 بالمائة من التراب الوطني ستصبح 95 بالمائة سنة 2015 وستكون 100 بالمائة باستعمال الساتل. في سياق آخر، قال مساهل أن كل الوسائل المتوفرة بالإعلام العمومي مجندة لتغطية الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضح أن كل الوسائل المتوفرة بالإعلام العمومي وفي إطار الخدمة العمومية مجندة لضمان التغطية الإعلامية الكافية للاستحقاق القادم في كافة مراحله، وهذا إلى جانب تمكين الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج من هذه التغطية. وذكر الوزير أن كل الترتيبات الضرورية المتعلقة بهذا الموعد الوطني الهام قد اتخذت من قبل اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات سواء كان ذلك قبل أو أثناء أو بعد الانتخابات، فبالنسبة للإذاعة الوطنية والمحطات الجهوية تم تجنيد 700 شخص ما بين صحفي وتقني على المستوى الوطني لتغطية هذا الحدث الوطني الهام. كما سيغطي التلفزيون من جهته، كل ولايات الوطن من خلال انتشار 500 شخص ما بين صحفي وتقني. وأشار مساهل إلى أنه سيتم في نفس الإطار استغلال بعض المرافق التابعة للقطاع على غرار المركز الدولي للصحافة وتوفير به كافة الوسائل الضرورية لفائدة المراسلين الأجانب. وسيتم لذات الغرض أيضا حسبه إصدار مطبوعات بمركز التوثيق حول القوانين المتعلقة بالانتخابات التي ستوزع على المواطنين وعلى الصحافة الأجنبية. الاستقرار الذي تنعم به الجزائر ثمرة جهود الرئيس بوتفليقة من جهة اخرى، أكد وزير الاتصال أن الاستقرار الذي تنعم به الجزائر هو ثمرة جهود رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح في ندوته الصحفية أن "الإستقرار الذي تنعم به الجزائر لم يأت من صدفة بل هو ثمرة جهود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وذلك بفضل تحقيق سياسة المصالحة الوطنية التي أعادت الطمأنينة والسلم إلى كافة ربوع الوطن". وأبرز مساهل أن رئيس الجمهورية قد تعهد ضمن برنامجه بتحقيق ثلاثة أهداف كبرى والتي تتمثل في استرجاع الأمن للبلاد و ترتيب بيت الجزائر من خلال إقراره إصلاحات واسعة وتحقيق التنمية الشاملة وإعادة الجزائر إلى مكانتها في المحافل الدولية والمواطن الجزائري اليوم ينعم بهذه المكاسب. وفي السياق ذاته، تحدث الوزير عن المكانة التي تحظى بها الجزائر اليوم على الصعيد الدولي، و ما تشهده من أنشطة دبلوماسية مختلفة و ما يحظى به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من احترام كبير من قبل قادة العالم مما يؤكد - كما أضاف- أن الجزائر قد استعادت عافيتها وأصبحت قبلة لكل الأمم التي تبحث عن التجربة الجزائرية في مجال استعادة الأمن و الإستقرار. كما أبرز الوزير ما قامت به الجزائر من جهود كبيرة من أجل التحسيس بأخطار ظاهرة الإرهاب قبل أن يكتشف العالم في 2001 مدى صحة ما كانت تقوله الجزائر في هذا الخصوص. وأشار الوزير إلى أن المسار التنموي المزدهر الذي تمضي الجزائر فيه قدما في مختلف القطاعات لم يكن ليتحقق لولا الاستقرار، ذلك أن التنمية تحتاج إلى أوضاع مستقرة ولا يتأتى ذلك إلا من خلال المصالحة الوطنية.