أكثر من 40 ألف رأس من الأبقار الجوالة خارج الرقابة و لا تنتج لترا واحدا قال مدير الفلاحة بقالمة أمام المجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة ،بأن ما لا يقل عن 40 ألف رأس من الأبقار تعيش بالمناطق الجبلية المعزولة وسط الغابات و الأدغال و هي حاليا خارج الرقابة البيطرية و لا تنتج لترا واحدا من الحليب . و رد مدير الفلاحة بقوة على أعضاء من المجلس انتقدوا فشل تجربة إنتاج الحليب بقالمة قائلا «رغم المحاولات التي تقوم بها المديرية لتطوير شعبة الحليب بالولاية، غير أن التجربة لم تعط نتائج مشجعة لأن غالبية قطعان الأبقار تعيش جوالة بالمناطق الجبلية و لا تنتج الحليب ، لقد عملنا كل ما في وسعنا لتنظيم تربية الأبقار و تطوير الشعبة و دعمها و تشجيع المربين و المحولين على بناء مزارع للأبقار الحلوب، لكننا لم نصل بعد إلى الأهداف المنتظرة و سجلنا تراجعا في الكمية المنتجة السنة الماضية ، بقالمة توجد ثروة هائلة من الأبقار ذات السلالة المحلية لكنها مهملة و لا تستغل في إنتاج هذه المادة الحيوية». قطيع من الأبقار الجوالة بإحدى المناطق الجبلية غرب بقالمة و بدت الأرقام الواردة في حصيلة إنتاج الحليب سنة 2013 مخيبة للآمال حسب أعضاء المجلس و تراجعت بنحو 8 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها، و طلب من مدير قطاع الفلاحة تقديم توضيحات حول فشل شعبة الحليب بقالمة ،و بدا هو الآخر غير راض تماما عن الوضع، و قال بأنه و من بين نحو 90 ألف رأس من الأبقار بولاية قالمة يوجد أكثر من 40 ألف رأس خارج الرقابة و لا تدخل ضمن سلسلة إنتاج الحليب الطازج ،موضحا بأن تربية المواشي بقالمة مازالت تسير بطريقة تقليدية غير مجدية حيث لم تنجح مساعي إقناع صغار الفلاحين و مربي المواشي بالاندماج في برنامج تطوير السلالات و التوجه نحو إنتاج الحليب و تنظيم مهنة تربية الأبقار و الاستفادة من دعم الدولة في هذا المجال. و تعيش أعداد كبيرة من قطعان الأبقار الجوالة وسط الغابات و الأحراش عبر العديد من مناطق ولاية قالمة، و يقول أصحابها بأنهم غير مستعدين لتربيتها داخل إسطبلات و إخضاعها للرقابة و يفضلون تربيتها بطريقة تقليدية وبيعها للمذابح كلما دعت الحاجة إلى المال.