خلافات بين تنظيمين طلابيين و مديرية الإقامة تفسد الاحتفال بيوم الطالب برزت يوم أمس خلافات حادة بين مجموعة من التنظيمات الطلابية و مديرية الإقامة بجامعة محمد البشير الابراهيمي بولاية برج بوعريريج، تجسدت في تنظيم احتجاجات طلابية و غلق مقر إدارة الإقامة الجامعية للذكور موازاة مع الاحتفالات المنظمة بمناسبة اليوم الوطني للطالب، الأمر الذي تسبب في إفساد النشاطات المبرمجة و إرباك المنظمين بما فيهم المسؤولين على إدارة الجامعة، خاصة بعد مغادرة والي الولاية لقاعة المحاضرات تعبيرا عن إنزعاجه من سوء التنظيم و الحضور المحتشم للطلبة داخل القاعة. و كان من المقرر أن تحتضن قاعة المحاضرات فعاليات الإحتفال بالذكرى الثامنة و الخمسون لليوم الوطني للطالب المصادفة لتاريخ 19 ماي من كل عام بإلقاء محاضرات و تكريم الطلبة الفائزين في مختلف النشاطات الرياضية و المسابقات الثقافية المنطمة بالمناسبة بحضور السلطات الولائية، غير أنها لم تكتمل بسبب مغادرة الوالي و شغور القاعة من الطلبة المكرمين، حيث اقتصر الحضور على عدد محدود من الطلبة الفائزين في مختلف المسابقات، فيما أقدم مجموعة من الطلبة على غلق مقر الإقامة الجامعية إستجابة لنداء الإتحاد العام للطلبة الجزائريين و الاتحاد الوطني للطلبة، أين طالبوا برحيل مدير الإقامة الجامعية للذكور، تعبيرا عن احتجاجهم على ما وصفوه بالتهميش الذي يطال التنظيمات الطلابية في مختلف المناسبات و ابعادهم عن المشاركة في تنظيم التظاهرات الثقافية و الترفيهية، من خلال الرفض المتكرر لمقترحاتهم التي كان أخرها رفض إدارة الاقامة الجامعية التكفل بمصاريف المسابقات المنظمة من قبل التنظيمين الطلابيين بمناسبة الإحتفال بيوم الطالب. المدير الولائي للخدمات الجامعية تنقل إلى مكان الاحتجاج، أين توصل إلى اتفاق مع الطلبة بعد محاورتهم، و تبين أن سبب الخلاف الرئيسي يعود إلى رفض إدارة الإقامة الجامعية التكفل بمصاريف الجوائز التي تقدم للفائزين في مختلف التظاهرات لعجزها عن إرضاء جميع التنظيمات الطلابية، و إصرارهم على التعامل مع إدارة الإقامة الجامعية في وقت تكفلت إدارة الجامعة بالإشراف على الإحتفال باليوم الوطني للطالب.