حظائر فوضوية ومناوشات يومية بين أصحاب السيارات ومحتلي أماكن التوقف تشهد أرصفة و طرقات المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة صراعات و معارك يومية بين أصحاب السيارات و مسيري المواقف غير الشرعية، بسبب التوافد الكبير للمواطنين على المدينة الجديدة بعد تزايد عدد المراكز التجارية، ما أدخل العديد من الأحياء في حالة من الفوضى غير المسبوقة. أول ما يلفت انتباه الزائر لوسط المدينة سيما محيط المراكز التجارية ومختلف الشوارع المحاذية لها ،هي حالة الفوضى التي تعم المكان ، سيارات مركونة بطرق عشوائية فوق الأرصفة،ازدحام مروري كبير ،سيارات مركونة وسط الطريق، شباب من مختلف الأعمار وسط الطريق لتوجيه السيارات إلى داخل الأحياء المجاورة التي استغلوها كمواقف للحصول على مبالغ مالية من المواطنين. كما لاحظنا ضيق أماكن ركن السيارات القريب من الأسواق، خصوصا أمام المركزين التجاريين الموجودين في قلب المدينة،و اللذان يستقبلان يوميا المئات من الزوار من خارج المدينة على غرار مختلف بلديات قسنطينة و الولايات المجاورة لها كميلة و أم البواقي و حتى قالمة، حيث أن السوق الأول يوجد به مرآب خلفي للمركبات تقدر طاقة استيعابه بعشرة سيارات فقط، فيما يفتقر الثاني تماما لحظيرة رغم ضخامة المبنى، ما جعل مرتادي المرفقين يستعملون الموقف الخارجي الذي لا يتجاوز طوله 30 متر. وما يلفت الانتباه أن مركزا تجاريا واحدا فقط يتوفر على مساحة للتوقف على خلاف باقي مشاريع الأسواق التي أصبحت تعج بها علي منجلي، رغم أن القوانين تلزم أصحابها بإدراج فضاءات توقف تتماشى وحجم ونوع النشاط. وقد سجلنا أثناء جولتنا بالمدينة انتشارا رهيبا للحظائر غير الشرعية بالأماكن المحيطة بالأسواق التجارية، تمتد عبر الأرصفة المحاذية والمقابلة وتصل إلى أبعد نقطة داخل الأحياء المجاورة، وحتى مرافق تربوية وفندقية ما خلف أزمة ركن ببعض الأحياء التي ندد سكانها بامتصاص الظاهرة لمختلف المساحات، حتى المخصصة منها للعب والترفيه . وتحدثوا عن حالة من الضوضاء والضجيج الصادر عن تلك الحضائر ،حيث أفاد من تحدثنا إليهم أن الأمر بلغ في بعض الحالات حد التشابك مع مسيري تلك المساحات التي احتلوها بوضع اليد. وأكد لنا بعض أصحاب المحلات المجاورة ،أن هذه الأماكن تشهد ازدحاما و توافدا كبيرا يسجل ذروته في المواسم و الأعياد، و كذلك قبيل الدخول المدرسي ما يزيد من حدة الإخلال بالنظام العام . وقد وقفنا على العديد من الحالات أثناء معاينتنا لأكثر من مكان أين شهدنا حادثة تعرض سيدة رفقة أبنائها للإهانة، من طرف حارس للسيارات بعد أن تأخرت عن العودة إلى سيارتها، فيما تم تهديد مواطن بثقب إطارات سياراته إذا لم يسدد ثمن الركن مسبقا. نائب رئيس بلدية الخروب صرح بأن مشكل الركن مطروح بحدة على مستوى مصالح البلدية نظرا للعديد من الطلبات التي يودعها شباب لتقنين هذه الحظائر، والتي تتطلب كما يضيف دراسة وملفات تقنية تعدها المصلحة المختصة، كما طالب المواطنين بإيداع شكاوى رسمية لمصالح الأمن في حال تعرضهم إلى مضايقات. وقال المسؤول أن عملية المصادقة على مخططات مشاريع المراكز التجارية و مرافقها من اختصاص مصالح مديرية التجارة التي حاولنا الاتصال بها ،لكن تعذر علينا ذلك رغم محاولاتنا المتكررة.