تشهد مدينة الورود البليدة هذه الأيام ازدحام كبيرا وغير مشهود بالشوارع وأحياء المجاورة لها، يعود سبب هذه الظاهرة إلى عدة عوامل زادت من الطين بلة. المشكلة التي باتت تؤرق سكان هذه المدينة لجأ البعض منهم إلى التخلي على سيارتهم وتفضيله المشي. يشد انتباه كل من يدخل هذه المدينة مجانين وسكارى يمشون وسط الطريق إلى درجة ارتباكنا من الموقف الحاصل أمام أعيننا، يتقاسمون الطريق مع السائقين يضطر من خلالها المواطن من اتخاذ الاحتياطات اللازمة والضرورية لتدارك الموقف بكل ما أوتوا من قوة لتفادي حوادث مرور، قد يذهب ضحاياها هؤلاء بالنظر إلى قلة إدراكهم وتمييزهم بما يحدث لهم، هذا الموقف زاد معاناة السائقين الذين يقعون في موقف حرج في بعض الأحيان لمخاطرتهم بأنفسهم من أجل إنقاذ هذه الفئة. هذه الآفة عرفت تطورا كبيرا بأحياء المدينة والطرق السريعة المحاذية لها، هذا ما صادفناه مؤخرا على مستوى ساحة باب السبت وهي المكان الذي يعرف حيوية كبيرة على مدار اليوم، عندما أقدم احد المختلين إلى اقتحام الطريق المحاذي لمحطات النقل وراح يتمايل يمينا وشمالا إلى درجة جعلت كل السيارات تطلق أبواقها للفت انتباهه وانتباه الغير، لكنه لم ينتبه لاسيما أنه يسبح في عالم آخر وهو يطلق عبارات لا يفهمها إلا هو مما شكل ازدحام كبيرا على مستوى وسط المدينة اضطر البعض النزول من سيارتهم وتفضيلهم الجلوس على قارعة الطريق، من جهة أخرى شهد الطريق بحي البناني ظاهرة أخرى بطلها احد السكارى الذي قام باقتحام الطريق وهو يطلق ألفاظ قبيحة في حق المواطنين بدون سبب، عجل أصحاب السيارات إلى إطلاق العنان لأبواق سياراتهم من اجل ابتعاده وفسح لهم المجال السير لكنه استمر في سيره وسط الطريق مهددا كل من اقترب منه النيل منه، سبب ازدحام كبيرا على مستوى هذا الطريق قبل أن تتدخل مصالح الأمن وتوقف هذا الشاب. قمنا خلالها برصد أراء السائقين على مستوى مدينة البليدة فأبان جلهم عن تذمرهم من هذا السلوك المنتهج من طرف المختلين والسكارى حيث أكدوا أن الظاهرة هي في تزايد مستمر مما أدى إلى انزعاجنا أثناء السياقة، فرغم إلحاحنا وتنبيههم بضرورة الابتعاد فمصيرنا يكون السب والشتم بأقبح الصفات تتطور في بعض الحالات إلى محاولة كسر زجاج السيارة بما أنهم يحملون معهم آلات حادة وعصى جعلنا نستسلم لأمر الواقع لمحافظة على سلامتنا وسلامة هؤلاء. لهذا يناشد سكان مدينة الورود السلطات المحلية بضرورة إيجاد حل لهذه الآفة التي باتت تزيد معاناتهم، وهذا من خلال إيجاد أماكن احتضانها, وتنظيم الضروري لحركة المرور بالمدينة.