إضراب الناقلين الخواص يشل الحركة على مستوى خط سيرايدي دخل منذ الساعات الأولى لفجر أمس سائقو سيارات النقل الجماعي المخصصة لنقل المسافرين عبر الخط الرابط بين بلدية سيرايدي و عاصمة ولاية عنابة في إضراب مفتوح ،تعبيرا منهم عن تذمرهم من الظروف المزرية التي يعملون فيها، سيما منها ما يتعلق بمطلب تغيير مكان توقف مركباتهم بوسط مدينة عنابة، و هو المطلب الذي طرحوه في العديد من المناسبات، لكن عدم أخذه بعين الإعتبار من طرف مسؤولي القطاع وكذا مصالح بلدية عنابة دفع بسائقي مركبات النقل الجماعي إلى التوقف عن العمل و الدخول في إضراب، الأمر الذي تسبب في شل حركة النقل على مستوى هذا المحور، و صعب من مهمة وصول مئات العمال إلى عاصمة الولاية بسبب عدم توفر وسائل النقل. و أعرب سكان بلدية سيرايدي عن تذمهرهم الكبير من الخرجة المفاجئة لأصاحب مركبات النقل الجماعي، حيث أكد رئيس جمعية "نسيم إيدوغ " بأن الناقلين المضربين لم يشعروا المواطنين إطلاقا بهذا القرار، مضيفا بأن قرار التوقف عن العمل قابله الناقلون الخواص بتنظيم وقفة إحتجاحجية شارك فيها 58 ناقلا ممن يستعملون مركباتهم في النشاط عبر هذا الخط، الأمر الذي تسبب في حدوث فوضى عارمةى في أوساط سكان بلدية سيرايدي في الفترة الصباحية، لأن دخول الناقلين في إضراب تسبب في عدم توفر أية وسيلة للتنقل إلى مدينة عنابة، في الوقت الذي تشهد فيه بلدية سيرايدي نزوحا كبيرا لقاطنيها بإتجاه عاصمة الولاية، سواء من أجل العمل أو مزاولة الدراسة، لأن هذه البلدية ذات الطابع الريفي تقع على مسافة 12 كيلومتر بأعالي مرتفعات جبال الإيدوغ، و موقعها الجغرافي أبقاها شبه معزولة عن باقي المناطق، لأن الخط الذي يربطها بمدينة عنابة عبر محورين يبقى همزة الوصل الوحيدة لها بباقي المناطق المجاورة لها. و قد تزامن هذا الإضراب مع تعطل "التيليفيريك " بسبب عطب تقني على مستوى برمجة العربات، مما فسح المجال أمام اصحاب سيارات "الفرود " لفرض منطقهم و إرغام مواطني سيرايدي على دفع مبالغ مالية مضاعفة من أجل تمكنهم من الإلتحاق بمناصب عملهم، سيما و أن هذا الشلل جاء في أول أيام شهادة التعليم المتوسط، و بعض الساتذة و المعلمين وجدوا أنفسهم مجبرين على إمتطاء سيارت " الفرود " للإلتحاق بمراكز الإمتحانات في الوقت المحدد، و لو أن مصالح بلدية سيرايدي لم تبق مكتوفة اليدي إزاء هذه الوضعية، حيث شارعت إلى تسخير حافلتين كانتا تستعملان في تغطية خطوط النقل المدرسي و إستعمالها لنقل المواطنين بإتجاه عاصمة الولاية، على أمل التخفيف من وطأة الشلل الذي تسبب فيه الإضراب المفاجئ لأصحاب سيارات النقل الجماعي. بالموازاة مع ذلك فقد أكد الناقلون المضبرون من أصحاب سيارات النقل الجماعي في الوقفة الإحتجاجية التي نظموها أمس أن إنشغالاتهم المطروحة تتمثل أساسا في المطالبة بتغيير الموقفين المخصيين لركون مركبات النقل الجماعي العاملة عبر الخط الرابط بين سيرايدي و عنابة، لأن المحطة المتواجدة على مستوى عاصمة الولاية والواقعة على مستوى نهج ميلود بوقندورة لم تعد تستوفي الشروط اللازمة، بالنظر إلىة ضيق المكان المستغل و كذا تزايد عدد المركبات و الحافلات، فضلا عن تواجدها بمحاذاة متوسطة الأمير عبد القادر، الأمر الذي يصعد من المخاوف على حياة التلاميذ، و عليه فإنهم طالبوا بتحويل هذه المحطة إلى الشارع الكائن بجانب سينما الكرامة وسط مدينة عنابة أو إلى الساحة المحاذية للسوق الممتازة بعاصمة الولاية، مؤكدين على أنهم سيظلون متمسكين بخيار الإضراب المفتوح و شل حركة التنقل على مستوى هذا الخط إلى غاية الإستجابة لمطلبهم، كونهم طرحوا هذا الإنشغال في العديد من المرات، من دون أن تستجيب مصالح مديرية النقل و بلديةعنابة لهذا الإنشغال. ص / فرطاس منح اعتماد لإنشاء مصحة متخصصة في مكافحة أمراض السرطان والعلاج بالأشعة ببرحال من المنتظر أن يتدعم القطاع الصحي بولاية عنابة قريبا بمصحة مختصة في مكافحة أمراض السرطان والعلاج بالأشعة، بعد حصول مستثمر خاص على رخصة لإنشاء المركز الجديد بدائرة برحال، الذي يعد الثالث من نوعه، بعد دخول مصحتي الجزائر العاصمة وقسنطينة الخدمة. هذا المرفق الإستشفائي جاء لتغطية العجز المسجل في التكفل بآلاف المصابين بأمراض السرطان، في الوقت الذي تعاني هذه الشريحة من صعوبة كبيرة في حجز موعد لإجراء حصص العلاج بالأشعة بالمراكز المتخصصة في مكافحة الداء،حيث تشير الإحصائيات حسب مصدر طبي، إلى تسجيل 22 ألف إصابة بداء السرطان وسط المرضى، المنحدرين من 08 ولايات شرقية في السنوات الأخيرة، تمثل الإصابة بسرطان الجهاز البولي والتناسلي والرحم عند المرأة ،خاصة بعد مرحلة الولادة وسن اليأس أعلى نسبة. المصالح الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة من جهتها أعلنت عن تسجيل نحو 800 حالة سرطان للمسالك والجهاز البولي خلال 2012 و2013. وأوضحت ذات المصادر بأن المصحة الجديدة المتخصصة في مكافحة أمراض السرطان عن طريق العلاج الإشعاعي والكيميائي، يشرف عليهم طاقم طبي متخصص في مجال معالجة الأورام السرطانية مجهز بأجهزة متطورة ذات تقنية عالية تركز على الورم وتهاجمه دون إلحاق أضرر بالأنسجة السليمة والمناطق غير المصابة، بطاقة استيعاب تقدر ب 40 مريضا يوميا يخضعون للعلاج الكميائي وبالأشعة. ويطالب آلاف المصابين بهذا الداء السلطات الوصية الموافقة على طلب توقيع اتفاقية مع صندوق الضمان الاجتماعي لتغطية نفقات علاج الفئات المؤمنة، كونها تكاليف العلاج مرتفعة جدا يعجز المرضى تحملها لمحدودية دخلهم. وتجدر الإشارة إلى أن مركز مكافحة أمراض السرطان بمستشفى ابن رشد الجامعي ينتظر افتتاحه خلال العام الجاري حسبما صرح به وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف في زيارته الأخيرة لولاية عنابة، ومن شأن هذين المرفقين سواء العمومي أو الخاص أن يضعا حدا لمعاناة المرضى الذين يقطعون مئات الكيلومترات نحو مستشفيات قسنطينة و الجزائر العاصمة لإجراء حصص العلاج بالأشعة.