توافد المئات من الزوار على حديقة سوسة ونصب الأموات استقطبت أول أمس خرجة سياحية نحو حديقة سوسة بباب القنطرة و نصب الأموات بقسنطينة، أكثر من ألف شخص من سكان الولاية و الولايات المجاورة مثل سكيكدة و عنابة و أغلب هؤلاء الزوار فتيات من طالبات الجامعة و تلميذات الثانويات ، بالإضافة إلى عائلات رفقة أبنائها الصغار، كما شارك في الرحلة أعضاء من جمعيات على غرار جمعية السلامة المرورية وجمعية بسمة. الخرجة السياحية التي تندرج ضمن الاحتفال باليوم العالمي للسياحة ،نظمت تحت شعار «معالم مدينتي تصنع ثقافتي»، دعت إليها جمعية «ريم البلاد» من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فاستجاب لها عدد كبير من الشباب والعائلات ،مغتنمين الفرصة لالتقاط الصور والتمتع بالمناظر الطبيعية التي تضمها حديقة سوسة ،بالإضافة إلى سحر الأماكن التاريخية التي يحتويها معلم نصب الأموات. الزوار اجتمعوا عند العاشرة صباحا أمام محطة القطار بباب القنطرة، لترافقهم مصالح الأمن والحماية المدينة إلى حديقة سوسة التي تقع أسفل جسر باب القنطرة . و كانت قد أنشئت في إطار مشروع التوأمة بين مدينة قسنطينة و مدينة سوسة التونسية، و قد تم إنشاء صفوف منظمة و مؤطرة لنزول سلالم الحديقة. لينتقلوا بعدها راجلين في مجموعات إلى معلم نصب الأموات أين صنع العديد من الشباب الفرجة أمام المعلم التاريخي، حيث غنوا للفريق الوطني أغان تشجيعية ورفعوا الرايات الوطنية،ليتحول المكان إلى ساحة للاحتفال و الفرح . و قد أعرب العديد من الزوار الذين تحدثنا إليهم، عن فرحتهم الكبيرة لتمكنهم من الوصول إلى مناطق سياحية وجميلة، كان يصعب الذهاب إليها من قبل نظرا للهاجس الأمني الذي أرق الكثيرين. رئيس جمعية ريم البلاد أيوب بومعراف قال أن الخرجة السياحية تندرج ضمن تحضير جمعيته لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، معتبرا حديقة سوسة رمزا إلى التعاون الثقافي بين قسنطينة ومدن عربية أخرى، حيث أقيمت في المدينة التونسية حديقة مشابهة لها أطلق عليها اسم صالح باي. أحد الشبان القادمين من ولاية ساحلية أعرب لنا عن أسفه لأن حديقة مليئة بالسحر و الجمال لا تحظى بما تستحق من تهيئة و تنظيف، مشيرا إلى قارورات الخمر المتناثرة و مختلف النفايات المتراكمة. و شاطره الرأي طالب جامعي معربا عن أمنيته في أن تصبح الحديقة مكانا نظيفا و آمنا دائما لتتمكن العائلات من التجول به رفقة أبنائها دون خوف أو مشاكل. و قد انتقد معظم الزوار الوضعية السيئة التي أصبحت عليها هذه الحديقة نظرا لغياب شروط النظافة، و أرجعوا أسباب تدهور الحديقة التي تقع أسفل جسر باب القنطرة إلى إهمال المسؤولين لها، مما جعلها عرضة للعزلة ومكانا يقصده المنحرفون.