حنون تدعو الحكومة إلى تقديم المزيد من الدعم السياسي والمادي لفلسطين ما تقترفه إسرائيل ضد سكان غزة جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس تجنبت أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة على غير العادة الخوض في المسائل الاقتصادية والسياسية للبلاد وفضلت تكريس كلمتها الافتتاحية لأشغال الجامعة الصيفية لحزبها، للحديث عن أحداث غرداية والاعتداء الإسرائيلي على غزة ودعت الحكومة إلى تقديم المزيد من الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني سيما سكان غزة. وقالت لويزة حنون في كلمتها أمام إطارات ومناضلي الحزب ومدعوّيه في مقر تعاونية عمال البناء بزرالدة، التي تحتضن فعاليات الجامعة الصيفية على مدى يومين ''لا يمكنني الرد اليوم على التصريحات الأخيرة لوزير الصناعة والمناجم بخصوص توجهه في القطاع الاقتصادي الرامي إلى مراجعة القاعدة 49/51 المتعلقة بالاستثمار الأجنبي في الجزائر، في آفاق 2020، لأن الأولوية بالنسبة لنا هي غزة والشعب الفلسطيني والوضع الخطير بولاية غرداية". وحملت حنون مرة أخرى المسؤولية في الأحداث التي تشهدها غرداية خلال الأشهر الأخيرة لمنظمات غير حكومية، قالت أن لها مصلحة في تأجيج نار الفتنة بين الجزائريين الذين يعدون نموذجا للتعايش والأخوة، معتبرة أن '' غرداية تواجه اليوم مؤامرة دنيئة تحاول إقحامها في فوضى عارمة وضرب العلاقات بين مواطني هذه الولاية في محاولة للزج بها في اقتتال وبث النعرات على أسس مذهبية وطائفية''. وخصت زعيمة حزب العمال الحرب الإسرائيلية على غزة بقدر كبير من الاهتمام وقالت '' إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استهدف أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء ودمر المنازل لا يمكننا السكوت عنه''، معتبرة '' ما ترتكبه إسرائيل ضد سكان غزة ،بالجريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس''، مؤكدة بأنها تتابع بقلق كبير ما يجري في غزة وعلى أرض فلسطين من عدوان سافر من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم من قتل وتشريد وسفك للدماء. كما اعتبرت إن هذا العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة إنما يهدف إلى كسر إرادة الصمود وثقافة المقاومة والممانعة الموجودة عنده، وقالت '' إن هدف جرائم الاحتلال المتواصلة هو تركيع هذه الأمة '' لكنها أكدت في المقابل بأن الأمل باق لأن الحق معنا وإن الدم الذي يراق على أرض فلسطين هو الذي يكتب تاريخ فلسطين وتاريخ الأمة وإن ما يجري في غزة اليوم يكشف حقيقة ما يدور من أربع سنوات على امتداد مساحة الوطن العربي الكبير والذي ما هو إلا خدمة للعدو الصهيوني ''. وطالبت الأمينة العامة لحزب العمال من حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال '' بمزيد من الدعم السياسي والمادي لفلسطين للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل بكل الوسائل وتكثيف الجهود لنصرة إخواننا في غزة ''. كما طالبت حنون من أصحاب الضمائر الحية في العالم للوقوف في وجه هذا العدوان و إدانته، معربة عن يقينها أن "هذا العدوان غير مبرر قانونياً و أخلاقياً والذي يستهدف من خلاله جيش الاحتلال الإسرائيلي أرواح الأبرياء وتدمير المنازل على رؤوس أصحابها، إلى جانب تدمير البنى التحتية ظلما وعدوانا. وبعد أن طالبت وسائل الإعلام الوطنية بتسليط ضوء أكبر على جرائم إسرائيل في غزة، فتحت حنون النار على الأنظمة العربية ووصفت مواقفها حيال العدوان الصهيوني على غزة بالمتخاذلة وبكونها أبشع مما تقوم به إسرائيل، كما نددت بما عبرت عنه بالصمت الدولي غير المبرر حيال ما يقترف من مجار في فلسطين.