هيئة المهندسين المعماريين تطالب بترميم جميع البنايات الاستعمارية طالب المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بترميم جميع البنايات التي يزيد عمرها عن مائة سنة، و ذلك بعد أن لاحظت الهيئة أن أغلب المباني التي انهارت جزئيا إثر الزلزال الذي ضرب الجزائر العاصمة، أول أمس، تعود إلى الفترة الاستعمارية و قالت السيدة لامية جرادي منسقة وطنية في خلية الأزمة، التي نصبها المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين لمتابعة تداعيات الزلزال الذي ضرب الجزائر العاصمة أول أمس بقوة 5.6 على سلم «رشتر»، بأن المعماريين الذين تطوعوا بالتنقل إلى النقاط المتضررة رفقة رئيس المجلس، وقفوا على أن البنايات التي مستها تصدعات و انهيارات، أنجزت في الحقبة الاستعمارية و قديمة جدا، بينما قاومت المنشآت الجديدة و حتى المنجزة سنة 2003 الزلزال و الهزة الارتدادية التي تبعته، بحيث لم تلحقها أية أضرار. و ذكرت المنسقة الوطنية و نائبة رئيس المجلس المحلي بقسنطينة لهيئة المهندسين المعماريين في اتصال ب "النصر"، بأن المجلس قرر الشروع في القيام بعملية إحصاء أولية لجميع البنايات الاستعمارية القديمة، التي ستكون أول ما سيتأثر بأية هزات أرضية أخرى محتملة، و قد طالب الهيئة بحسب السيدة جرادي، بضرورة ترميم جميع المباني القديمة في أقرب وقت و جعلها مطابقة للمعايير العالمية الجديدة فيما يتعلق بالتقنيات المضادة للزلازل، مع إخلاء كل ما هو قديم جدا و غير قابل للترميم من السكان، سيما بالنسبة للمساكن و العمارات التي يزيد عمرها عن مائة سنة. و في سياق متصل كشفت محدثتنا بأن هيئة المهندسين المعماريين، قررت استحداث صفة "معماري الطوارئ" ضمن مشروع تقرر البدء في التحضير له بعد زلزال العاصمة، و ذلك بهدف تنظيم عمل المعماريين في حالات الكوارث الطبيعية و الاعتماد على الكفاءات المحلية عوض اللجوء إلى الأجانب، حيث سيوكل لهؤلاء المعماريين الذين سينصبون في جميع ولايات الوطن، مهمة التنقل الفوري إلى مكان الحادث، قصد تقييم الأضرار على مستوى البنايات و كذلك المخاطر التي قد تهدد السكان، إلى جانب تحديد مسالك النجدة لإنقاذ الضحايا و المواقع التي يتم إجلاء المنكوبين إليها، مع رفع تقارير مفصلة لوزارة السكن.