معلم متقاعد يخترع جهاز إنذار متعدد الاستعمال و يتصدى لسرقة المنازل و المركبات اخترع المعلم المتقاعد لزرق عبد الحميد جهاز إنذار يتصدى لظاهرة السطو على الممتلكات، خاصة المنازل والمحلات التجارية والمركبات،و أوضح صاحب الاختراع المقيم ببلدية أولاد جلال ببسكرة للنصر، بأن هذا الجهاز يختلف عن باقي الأجهزة الأخرى المستخدمة لكونه متعدد الاستعمالات، أي بإمكانه أن يترقب عدة فتحات لأبواب ونوافذ المنزل، و ليس الباب الخارجي فقط، ففي حالة وجود عدة أبواب ونوافذ لمنزل و يحاول شخص ما السطو على المنزل بالدخول من أي باب أو نافذة،يترقبه هذا الجهاز . صاحب الابتكار الذي أحيل على التقاعد في سنة 2004، حصل على براءة الاختراع من طرف المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية منذ سنتين. محدثنا شرح بأن فكرة ابتكار هذا الجهاز،جاءت بعد تعرض جاره لعملية سطو من داخل المنزل منذ أربع سنوات، مؤكدا بأن الذي ساعده في ذلك تعدد هواياته، حيث لديه هوايات في الميكانيك ،و الكهرباء، و الموسيقى وغيرها، وهذا ما ساعده أكثر على هذا الابتكار،مشيرا في نفس السياق إلى أن جهاز الإنذار الذي ابتكره عبارة عن علبتين صغيرتين، لا يتعدى حجمهما 150 سنتم، و يشتغل الجهاز بقوة 4.5 فولط، و يمكن إخفاءه في أي مكان من المنزل ويصعب اكتشافه من طرف أي شخص. في حالة اقتحام المنزل أو المحل التجاري من طرف لصوص، يرن هاتف صاحب المنزل برقم خاص يصله من الجهاز المبتكر، و عندما يتصفحه المعني، يعلم بأن هناك عملية سطو و بالتالي قد يتنقل إن كان قريبا، أو يعلم شخصا آخر بالأمر. صاحب الابتكار لزرق عبد الحميد شارك في الصالون الوطني للابتكار بقصر المعارض بالعاصمة في طبعتي 2012 و 2013، وعرض أما الزوار مجسما يحتوي على 12 بابا و 24 نافذة و أظهر كيفية تشغيل الجهاز في حالة فتح أي باب من أبواب هذا المجسم أو نافذة من نوافذه، ويضيف بأن مشروعه لقي استحسانا من طرف الزوار،و يسعى حاليا لطبع مطويات تحمل بطاقة تقنية للجهاز وتظهر طريقة تشغيله للترويج له في أوساط المجتمع. محدثنا قال بأن الفكرة الأخيرة تحتاج إلى دعم من طرف المسؤولين المحليين، مشيرا إلى أن لديه عدة مشاريع و ابتكارات أخرى موجودة قيد الانجاز منها مسخن للماء يستمد طاقته من مدخنة المدفأة المنزلية، باستغلال الحرارة الضائعة، إلى جانب جهاز لتنظيم المرور عن طريق الأضواء المختلفة، ومضخة لتجديد زيوت المركبات في ظرف قياسي لا يتعدى دقائق من طرف صاحب المركبة.