عرفت عدة مناطق بولاية الطارف ، أزمة ماء حادة يومي العيد بعد الإنقطاع المفاجئ لهذه المادة الحيوية دون سابق إنذار عن الحنفيات خلافا لتصريحات المسؤولين أن المادة ستكون متوفرة وفق المخطط الذي تم تسطيره ، وهو ما أفسد على السكان فرحتهم بهذه المناسبة الدينية، خصوصا ببلديات القالة ، بوحجار والذرعان . وذكر بعض المواطنين في إتصالهم مع «النصر « أن معضلة غياب المياه في مثل هذه المناسبات باتت عادة تتكرر في كل مرة في غياب تدخل الجهات المعنية أيجاد حل للمشكلة ووضع حد لمتاعبهم ، مشيرين أنهم إضطروا للتخلف عن ذبح أضاحيهم إلى غاية زوال يوم النحر بسبب إفتقارهم للمياه ، قبل أن يستنجد البعض بالآبار المهجورة لسد حاجياتهم ،هذا فيما ظل الأطفال في رحلة البحث عن الماء من مكان إلى مكان وهم مدججين بالعربات اليدوية والدلاء من مختلف الأحجام ، وهذا دون أن تكلف الجهات المعنية نفسها عناء تزويدهم بالصهاريج مؤقتا للتخفيف من معاناتهم ، هذا وإشتكى السكان مما أسموه التوزيع غير العادل للمياه فيما بين المناطق حيث في وقت الذي حرمت فيه أحياؤهم من الماء ظلت هذه المادة متوفرة دون أنقطاع بأحياء أخرى لليوم الثاني على التوالي من العيد ، دون أن يلقوا أي تفسيرات لذلك في الوقت إستفحلت الأزمة وهو ما نغص عليهم معيشتهم على حد تعبيرهم. من جهة أخرى شهدت بعض المناطق إنقطاعات متكررة في التيار الكهربائي بفعل التقلبات الجوية ما دفعهم الإستنجاد بالشموع ، وهو ما زاد الوضع تأزما في وقت يطرح فيه السكان مصير الأموال التي صرفت على البرنامج الإستعجالي للقضاء على ظاهرة الإنقطاعات التي باتت الهاجس الذي يؤرقهم في كل مرة خاصة في مثل هذه المناسبات الدينية وهو ما أثار إستياءهم . ق/باديس