خرج ليلة أمس الأول سكان البلديات والقرى والمداشر الحدودية بولاية الطارف في مسيرات احتجاجية حاملين الشموع والدلاء بسبب غياب الماء والكهرباء . شهد مساء أول أمس، الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين بلدية بحيرة الطيوروعنابة احتجاجات عارمة حيث أقدم مواطنون على غلق الطريق الوطني باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وغياب الماء الصالح للشرب.ولجا المحتجون بعدة بلديات أخرى شهدت اجواءا متوترة بعد اذان المغرب بسبب انقطاع المياه الشروب على غرار بلديات البسباس,زريزر.عين العسل ورمل السوق الذين طالبوا بمعالجة المشكل الحاصل في تذبذب عملية التزود بالمياه الشروب حيث خرجت اغلب العائلات إلى الشارع ليلا في مسيرة حملوا فيها الشموع والدلاء تعبيرا عن سخطهم من المسئولين المحليين الذين افنوا عهدتهم في “التقاعس “وإطلاق “الوعود الكاذبة “دون أن يتغير شيء منذ عقود من الزمن على حد تعبيرهم هذا وقد عرفت العديد من الطرقات الولائية الرابطة منها للنسيج الحضري والقرى والأرياف الواقعة على الشريط الحدودي انسدادا تاما بسبب تحوّل الوضع إلى مشادات بين مصالح الأمن والشباب الغاضب. و ببلدية العصفور غرب الولاية أقدم مواطنون على غلق الطرقات الداخلية باستعمال الحجارة والمتاريس أين أقدموا على إضرام النيران في العجلات المطاطية بسبب الظلام الدامس ليلا سببه انقطاع التيار الكهربائي إلى غاية الساعات الأولى من الفجر.وأمام الوضعية المزرية التي أصبحت عليها العديد من الأحياء ببلدية العصفور رفع المواطنون العديد من المطالب الاجتماعية المتعلقة بالتهيئة الحضرية والسكن الريفي مطالبين والي الولاية بالتدخل لإخراج المنطقة من عزلتها .وقال المواطنون ان انقطاعات التيار الكهربائي خلال الفترة الأخيرة تسببت في خسائر معتبرة على مستوى المحلات التجارية، مقاهي الأنترنت، مكاتب الدراسات وحتى المواطنين الذين تعطلت بعض أجهزتهم الكهرومنزلية.وقد ارتفعت نسبة الخسائر التي تعرض إليها عدد من تجار المواد الغذائية، الألبان والمخابز إلى 40 من المائة منذ حلول شهر رمضان بسبب الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي.كما ارتفعت حصيلة الخسائر لعدد من التجار الذين يعتمدون على الطاقة الكهربائية بنسبة عالية في نشاطهم، على غرار تجار المواد الغذائية الألبان، اللحوم والأسماك والمخابز، بسبب توقف غرف التبريد عن العمل ما تسبب في تلف العديد من المواد الغذائية التي يضطر التجار إلى رميها يوميا في الوقت الذي اضطر فيه العديد منهم إلى التوقف عن العمل أو تغيير نشاطهم التجاري خوفا من الإفلاس.دون إن يتدخل أصحاب المصالح المعنية والمسئولين الذين شارفت عهدتهم الانتخابية على الانتهاء تاركين ورائهم العديد من المصالح معطلة دون أن تجد طريقها للحل .