محتجون على سكن تساهمي يشلون الطريق الوطني رقم 3 بالخروب أقدم، أمس، العشرات من مكتتبي مشروع 450 سكن تساهمي بمنطقة الصومعة بالخروب على غلق الطريق الوطني رقم 3 على مستوى حي 900 مسكن، وذلك احتجاجا على عدم إتمام المشروع السكني رغم مرور قرابة 14 سنة على انطلاق الأشغال. حيث عاشت مدينة الخروب وجميع الطرق الرئيسية والفرعية المحيطة بها صبيحة أمس ازدحاما مروريا كبيرا، بسبب إقدام العشرات من مكتتبي مشروع 450 سكن تساهمي تابع لمؤسسة "أومني بات" على غلق الطريق الوطني رقم 3، وبلغت طوابير السيارات والشاحنات المتوقفة عدة كيلومترات، فيما اضطر المتوجهون نحو مدينة الخروب وضواحيها إلى قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام. واستعمل المحتجون الحجارة وأغصان الأشجار والمتاريس في غلق الطريق الذي يعتبر أحد أهم الطرق خصوصا وأنه يربط ولاية قسنطينة بقالمة وأم البواقي، ويشهد حركة كبيرة للشاحنات وحافلات نقل المسافرين بين الولايات. وطالب المحتجون الذين زاد عددهم عن 70 شخصا بينهم نساء وأطفال من السلطات المحلية التدخل من أجل دفع المقاول إلى إتمام المشروع الذي حطم حسبهم كل الأرقام القياسية في التأخر، بعد أن شارف على دخول عامه الخامس عشر ، كما أن كل الشكاوي التي رفعوها لم تأت، كما يؤكدون، بنتائج إيجابية كون القضية لا تزال معلقة رغم مرور عدد من الإدارات والولاة على الولاية. و هدد المحتجون بشن حركات احتجاجية أقوى إذا لم تتحرك السلطات لتمكينهم من حقهم، خاصة وأن أغلبهم يحوز على عقود وأتم الكثيرون تسديد أقساط البنوك، في حين أن المشروع لم تتعد نسبة الأشغال به 50 بالمائة رغم مرور السنوات. كما أكد ممثل عن المحتجين أن آخر حركة احتجاجية قاموا بها قبل أسابيع أمام مقر ديوان والي قسنطينة، مكنتهم من الحديث لرئيس الديوان، والذي طلب إمهاله أسبوعين اثنين للنظر في القضية، غير أنه لا جديد حسبهم، وهو ما دفع بهم إلى اللجوء إلى خيار غلق الطريق بعدما اجتمعوا صباحا بالقرب من ورشة المشروع. مدير مشروع 450 سكنا أكد في اتصال بالنصر أنه وبالاتصال مع جمعية المكتتبين، قام بعديد المساعي من أجل حل الإشكال وتمكينهم من السكنات في أسرع الأوقات، حيث صرح أن المشكل الأول يكمن في عدم تسديد عدد من المكتتبين للأقساط في وقتها المحدد أو عدم تسليمه لقرارات القروض في أوانها، وهو ما عطل إتمام المشروع في أوانه. وأضاف ذات المتحدث أنه ومن أجل تخطي هذا الإشكال طلب من المكتتبين إتمام بعض الأشغال البسيطة داخل الشقق بأنفسهم بعد أن يتسلموا منه كافة المواد، وذلك من أجل التقليل من التكلفة، وهو الطلب الذي لم يتقبلوه، في حين أن تسليم المشروع مستحيل كون أشغال التهيئة الخارجية لم تنطلق بعد.