رحيل الأكاديمي العراقي محمد حسين الأعرجي رحل الدكتور محمد حسين الأعرجي، الأكاديمي العراقي البارز الذي أقام في الجزائر فترة طويلة ودرس بجامعة الجزائر بداية من سنة 1978، الفقيد انطفأ يوم الاثنين الماضي بعد صراع طويل مع المرض الخبيث الذي لم يستطع أن يشفى منه على الرغم من العديد من العمليات الجراحية التي أجراها خلال السنتين الأخيرتين في داخل العراق وخارجه، وفق ما أعلنه اتحاد الكتاب العراقيين وعبر الأدباء العراقيون عن أحزانهم لرحيل هذا الأديب المميز بعطائه ودماثة خلقه وعدوا رحيله المبكر خسارة كبيرة للثقافة العراقية، مشيرين في بيان نعي إلى انه تميز خلال مسيرته الأدبية بالسير على نهج أستاذه الدكتور الطاهر فبرع في النقد الأدبي والبحث الأكاديمي، كما كان تميزه بصداقته الوثيقة بالشاعر الكبير الراحل محمد مهدي الجواهري، وانه كان من أوثق رواة شعره، اذ لا يمكن لأحد يريد أن يبحث في حياة الجواهري دون المرور على الأعرجي ليكشف له عن كثير من الأحوال الخاصة بالجواهري الشاعر والإنسان، لاسيما في كتابه (الجواهري: دراسة و وثائق) الذي صدر عن دار المدى عام 2002.خلف الدكتور محمد حسين الأعرجي مؤلفات عدة في الأدب والنقد والمسرح .تولد الراحل في مدينة النجف في عام 1949، وحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الآداب/ جامعة بغداد في العام 1977 عن أطروحته الموسومة (الصراع بين القديم والجديد في الشعر العربي) التي أعدها بأشراف أستاذه الراحل الدكتور علي جواد الطاهر، وعمل أستاذا في كلية الآداب/ جامعة بغداد واضطرته ظروف النظام السابق إلى مغادرة الوطن متنقلا بين براغ والجزائر ودمشق، قبل أن يعود إلى بغداد ليواصل عمله في كلية الآداب، وتولى الراحل رئاسة تحرير مجلة (المورد) التي تصدرها وزارة الثقافة، وينقل عن الأعرجي قوله( أنا وريث الدكتور عناد غزوان، فلقد عينت في كلية الآداب بدرجة عناد غزوان وشغلت منصب رئيس تحرير مجلة المورد الذي كان يشغله قبل وفاته).