دعا أمس المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني إلى التحلي باليقظة والمساهمة في معالجة الاحتجاجات بحكمة لاحتواء "الغضب" وتفويت الفرصة على الأطراف التي أكد أنها تسعى لاستغلال هذه الأحداث وتوظيفها لخدمة أهداف تضر بمصلحة الوطن والمواطن. وأوضح حزب الآفلان عقب اجتماع مكتبه السياسي برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم أمس في بيان تلقت "النصر" نسخة منه، أنه يتابع باهتمام بالغ المستجدات الوطنية، وإن كان يسجّل "وجاهة" المطالب التي تتعلق بالزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية إلا أنه يرفض أشكال التعبير عن هذه المطالب التي لجأ إليها المحتجون، مؤكدا شجبه واستنكاره لأساليب الشغب والتخريب والنهب والسطو وما أسماه "اللصوصية وقطع الطرقات" التي ألحقت - كما يضيف البيان- أضرارا بالمنشآت العمومية والممتلكات الخاصة ومصالح المواطنين، داعيا إلى الاحتجاج بالطرق السلمية والحضارية. من جهة أخرى دعا بيان الآفلان إلى اتخاذ إجراءات للتصدي لالتهاب الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، وضرورة تفعيل الإجراءات الكفيلة بفرض الرقابة على الأسعار والتصدي " بحزم للمضاربين ومحاربة الاحتكار والفساد"، كما دعا إلى مراجعة بعض القرارات التي يصعب تطبيقها في الواقع وتؤثر سلبا على الحياة اليومية للمواطنين، وإلى العمل على توعية الشباب واستخدام "فضاءات الوساطة والحوار" لنقل انشغالات المواطنين والتعبير عنها بأساليب حضارية .وحيا بيان الآفلان في المقابل قوات الأمن داعيا إلى العمل على حماية الممتلكات العمومية والخاصة، والحفاظ على المكتسبات وحماية أمن البلاد