امتدت موجة الاحتجاجات نهار أمس في ولاية بجاية إلى بلديات أميزور، تيشي، درقينة وتاسكريوت التي سجلت فيها أعمال تخريبية وبالأخص على مستوى بلدية أميزور الواقعة 22 كم جنوببجاية التي تم فيها تخريب وحرق مقرات المحكمة، الدائرة شركة سونلغاز، في حين تم الاعتداء على ملحقة محافظة الغابات و مركز البريد والمواصلات والجزائرية للمياه على مستوى بلدية درقينة. أما بمدينة تيشي الساحلية فاقتصرت فيها الاحتجاجات على غلق الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين بجاية وسطيف من خلال إضرام النيران في العجلات المطاطية واقامة المتاريس وكذا رشق عناصر الأمن بالحجارة. كما تواصلت ذات الأحداث لليوم الثالث على التوالي في مناطق عديدة من الولاية على غرار بلدية أوزلاقن التي سجلت فيها ليلة الجمعة إلى السبت حالة وفاة ناجمة عن شجار وقع بين متظاهرين اثنين بسبب خلافهما حول الأشياء المسروقة من إحدى الصيدليات وتم العثور حسب المعلومات المستقاة من عين المكان على الضحية البالغ من العمر 40 ومتزوح وأب لأربعة أطفال في حدود الساعة الواحدة صباحا وتم نقله إلى مستشفى سيدي عيش أين لفظ أنفاسه الأخيرة. كما تجددت المواجهات وأحداث الشغب ظهيرة أمس بعاصمة الولاية بعدما عرفت فترة صباحية هادئة حيث واصل المتظاهرون أعمالهم التخربية التي شروعوا فيها منذ مساء الجمعة ومست العديد من البنوك سواء العمومية أو الخاصة، شركتي متعاملي الهتاف النقال "موبليس" و"جيزي " وهو الأمر نفسه الذي حدث ببلديتي خراطة و القصر حيث تم تخريب مقري الدائرة والبلدية على التوالي فيما ظلت عاصمة الحماديين معزولة علن عالمها الخارجي لليوم الثاني على التوالي بعد تم غلق الطرق الوطنية 9، 43 ، 12، 26، 75 المؤدية إلى ولايات الشرق والوسط.