أكد كريم طابو الامين الاول لحزب جبهة القوى الاشتراكية يوم الجمعة بالجزائر العاصمة أن حزبه "لن ينجر وراء العنف". و قال طابو خلال تجمع شعبي نظمه حزبه بقاعة الاطلس ان جبهة القوى الاشتراكية "لن تنجر ابدا نحو العنف" و انه من حق كل الجزائريين والجزائريات ان "يعبروا عن افكارهم ومواقفهم في كنف الهدوء التام". و دعا المتدخل الى ازالة الحواجز والعوائق التي تمنع الجزائريين من ممارسة حق التعبير بكل حرية ملحا في نفس الوقت على ضرورة العمل من اجل احداث "التغيير" بطرق سلمية. و الح طابو على اهمية اعادة لحمة الروابط الاجتماعية بين الجزائريين التي "لم تعرف كما قال طيلة تاريخ الجزائر الطويل تمزقا مثل ماهو عليه الامر الان". و اكد طابو انه يتعين علينا كمجتمع الالقاء بكل ثقلنا لنجعل من المسار التاريخي الحالي فرصة لتكريس الحرية والديمقراطية والتطور في أوساط الشعب الجزائري. ومن جهة اخرى ذكرالامين الاول لحزب القوى الاشتراكية ان حزبه موجود على الساحة السياسية ولم ينته كما يقول البعض وهو يمارس السياسية والدليل على ذلك اننا منحنا الكلمة لكل فئات المجتمع. واضاف المتدخل ان جل بلدان الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط تتحرك من اجل تغييرالوضع وضمان مستقبل احسن مشيرا الى ان الاحداث التي تشهدها بعض دول المنطقة "تبين اننا نستطيع ان نغير". وبعد ان تطرق الى صعوبة تحديد معالم وابعاد هذا التغيير والتحولات التي تشهدها بلدان الضفة الجنوبية للبحر الابيض اوضح الامين الاول لحزب القوى الاشتراكية ان "الاوضاع في الجزائر تتحرك ايضا". و بخصوص الوضع الذي تعرفها الساحة السياسية الوطنية ذكر المتدخل انه بالرغم من "الجمود"الذي يطبعها فان المجتمع الجزائري "يتحرك وان هناك احاسيس مختلفة وارادة حسنة للتغييرمع وجود ترددات وشكوك". واوضح ان العالم الجديد الذي يتشكل الان "يمكننا المشاركة في بنائه حتى لايتكون في غيابنا اوضدنا". وقدم طابو جملة من الاقتراحات للخروج من الازمة الحالية منها على وجه الخصوص رفع كل حواجز التي تقف في وجه حرية التعبير والتنظيم ومختلف وسائل الضغط على الجمعيات والنقابات والاحزاب وذلك من خلال "رسالة سياسية قوية قادرة على اعادة الثقة المفقودة". وقد استمع الحاضرون الى تدخلات عدد من مسؤولي احزاب من تونس والمغرب حيث تطرقوا في تدخلاتهم الى التحولات والتغيرات التي تعرفها بلدان المنطقة من اجل تجسيد وترسيخ الديمقراطية وبناء مؤسسات تساهم فيها مختلف القوى الحية للجمتع . وابرزوا اهمية مشاركة شعوب المنطقة في بناء مغرب عربي موحد وقوي معبرين عن اسفهم لما يجري من اراقة الدماء في ليبيا. وبالمناسبة تدخل عدد من الطلبة الجامعيين الذين تعرضوا الى الاوضاع الصعبة التي تعيشها الجامعة الجزائرية ملحين على ضرورة الاعتناء بمشاكل الطلبة المادية والبيداغوجية. ومن جهة أخرى تلا احد قيادي جبهة القوى الاشتراكية الرسالة التي وجهها عبد الحميد مهري الامين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الى حسين ايت احمد رئيس الجبهة والتي عبر فيها عن "تشجيعه لكل المبادرات الرامية الى احداث تغيير سلمي حقيقي". للاشارة فان مناضلي حزب جبهة القوى الاشراكية قد منعوا فريق التلفزة الوطنية من تغطية التجمع بحجة عدم تغطية نشاطات الحزب خلال السنوات الاخيرة حسب كريم طابو . وحسب المنظمين فان هذا التجمع قد حضره حوالي 4 ألاف مناضل .