سيكون موضوع "ندرومة مدينة عبد المؤمن: مجتمع وأنثربولوجيا وذاكرة" محورا رئيسيا لملتقى دولي ستحتضنه مدينة ندرومة (ولاية تلمسان) من 24 إلى 26 مارس الجاري في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011"، حسبما أفاد به المنظمون. ويهدف هذا اللقاء المنظم من طرف جمعية الموحدية للمحافظة على التراث التاريخي والثقافي بمشاركة المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ إلى إقامة دراسة علمية معمقة لتاريخ مدينة ندرومة والبحث في ظواهرها الإجتماعية وأنساقها الأنثربولوجية كما أوضح رئيس لجنة التنظيم السيد عزالدين ميدون. وستعرف التظاهرة مشاركة العديد من الأساتذة والباحثين والمؤرخين من مختلف جامعات الوطن وبعض البلدان العربية حيث ستقدم سلسلة من المحاضرات موزعة على 12 ورشة وفق نفس المصدر. ومن أهم هذه الورشات تلك التي ستتناول "مدينة ندرومة من خلال المخطوطات" و"أعلام وشخصيات المدينة وضواحيها" و"أزلية وطوبونمية ندرومة" و"الخصائص الإسلامية لمدينة عبد المؤمن بن علي" و"المخطط الداخلي لندرومة ومعالمها الدينية" و"الذاكرة الجماعية للمدينة" و"الجوانب الحضرية لندرومة" و"الصناعة التقليدية" و"المواطنة والعادات والتقاليد". وللتذكير، فإن جمعية "الموحدية" قد تأسست سنة 1973 وأخذت على عاتقها في بداية مشوارها عملية احياء التراث الموسيقي القديم من حوزي وأندلسي ثم وسعت منذ سنة 1985 أفاقها ونوعت نشاطها وأهدافها بعد أن تدعمت باطارات ومثقفين متطوعين. وقد أصبحت الجمعية حسب رئيسها تهتم بصيانة واحصاء والحفاظ على المعالم التاريخية والطبيعية لمدينة ندرومة ونواحيها والعمل على نفض الغبار على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة وتدوينه ودراسته وكذا ترقية الحرف التقليدية ومحاولة تدعيم ممارسيها وتوجيههم. كما اهتمت الجمعية من خلال مختلف ورشها ونواديها بالعمل على نسخ وتصوير كافة المخطوطات والمؤلفات القديمة وفهرستها والتعريف بأعلام وأقطاب المنطقة بالاضافة إلى الاستمرار في عملية التكوين الفني في الموسيقى التقليدية وتحقيق تبادلات ثقافية مع الجمعيات الوطنية والدولية.