دعا المشاركون في اليوم الدراسي حول "حقوق المستهلك" الذي اختتمت أشغاله يوم الثلاثاء بتلمسان إلى إنشاء تنسيقية عامة للجمعيات المهتمة بالدفاع عن حقوق المستهلك عبر كل أرجاء الوطن. وتهدف هذه التنسيقية إلى "توحيد الجهود وتبادل الخبرات" والمعلومات لضمان "استهلاك سليم" و"خدمة جيدة" كما أوضح مقرر الجلسة الذي أضاف أن هذه التشكيلة التنظيمية من شأنها أن تساهم في تحسيس المستهلكين وتوعيتهم و"تزويدهم بكل المعلومات والنصوص القانونية" المسيرة للممارسات التجارية. كما أوصى المشاركون في هذا اللقاء الذي حضره مسؤولون من وزارة التجارة وإطارات القطاع من مختلف الولايات فضلا عن خبراء في التجارة وممثلين عن الجمعيات التي تنشط في مجال حماية المستهلك بالوطن بضرورة "تكثيف الجهود لقمع الغش وتعزيز مراقبة الجودة" ومشاركة كل القطاعات في هذه العملية من صحة ونقل وتربية وأمن. وقد تميزت أشغال هذا اليوم الدراسي بالكلمة التي ألقاها قلي سامي مدير مركزي للجودة والاستهلاك بالوزارة الذي ذكر بأن "تحسنا شاملا" قد لوحظ في السنوات الإخيرة فيما يخص الجودة مستشهدا بالإحصاءات المسجلة. وحسب نفس المسؤول فقد تم تسجيل انخفاض محسوس في عدد حالات التسمم عبر الوطن والتي تراجعت من 4400 حالة سنة 2009 إلى 3400 العام الماضي مع الإشارة إلى أن معدل حالات التسمم كانت لا تقل عن 6000 قبل سنة 2009 مؤكدا أن "هذه الإحصاءات مشجعة لكنها تدعو إلى المزيد من العمل لضمان استهلاك سليم". أما حازرلي محفوظ رئيس الاتحاد الوطني للمستهلكين فقد ركز في تدخله على ضرورة استعمال وسائل الاتصال المتطورة والمتوفرة بالوطن من أجل التواصل بين مختلف الجمعيات وتبادل المعلومات. ومن جهته ذكر عمر هلايلي مدير التجارة بتلمسان بالجهود التي تبذل ميدانيا لمراقبة الجودة والسهر على تحسين الخدمات لفائدة المستهلكين مع قمع كل مظاهر الغش والممارسات التجارية غير الشرعية. كما أقيمت خلال هذا اليوم الدراسي المنظم بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك من طرف وزارة التجارة بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لحماية المستهلكين ورشات حول مواضيع ذات الصلة بالاستهلاك مثل الجودة والمعاملات المالية والمواصفات القانونية من تأطير خبراء أجانب تابعين لمنظمة "فاسيكو" الدولية التي تعنى بالتسهيلات التجارية والمعالات الاقتصادية السليمة.