سيكون رواد الفن السابع ونظيره الرابع طوال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 على موعد مع عدد معتبر من العروض المسرحية والأفلام الوثائقية التي تخص بعض أعلام المنطقة. وسيقسم برنامج إنتاج الأفلام الوثائقية إلى ثلاث مجموعات تخص الأولى: الأفلام الوثائقية والوثائقية الخيالية و تضم إنتاج 31 فيلما وثائقيا حول "سيدي أبو مدين" و "قدور بن عاشور" و "لالة مغنية" و "سيدي محمد السنوسي التلمساني " و "عبد الكريم دالي". أما المجموعة الثانية فستخص إنتاج الأفلام الطويلة الخيالية و تشمل عملين هما "محمد ديب" و "الأندلسي" في حين تتناول المجموعة الثالثة أفلام وثائقية حول التراث غير المادي لتلمسان و عدة مناطق أخرى بالإضافة إلى الكنوز الإنسانية الحية لاسيما الغناء النسوي عبر الجزائر. وستكون للمسرح أو أبو الفنون مكانته المميزة طيلة أيام التظاهرة من خلال إخراج 19 مسرحية من طرف المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي و المسارح الجهوية والتعاونيات الخاصة. و سيكون عشاق الفن الرابع على موعد مع 14 مسرحية جديدة من أصل 19 عمل مسرحي ستقدم خلال التظاهرة و علاوة على ذلك سيتم إعادة عرض مسرحيات لكبار الكتاب تكريما لهم على غرار "الأجواد" لعبد القادر علولة و "ديوان القراقوز" لولد عبد الرحمان كاكي و"الشهداء يعودون هذا الأسبوع" للطاهر وطار. ومن بين العروض المسرحية المقدمة مسرحية "مدونة المنشود بين الموجود والمفقود" التي قدمت تزامنا مع افتتاح البرنامج المسرحي لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" حيث تعد تكريما للمخرج العراقي الراحل قاسم محمد الذي ألفها سنة 1975 و تسرد تاريخ وحياة الأديب والصوفي والعالم "أبو حيان التوحيدي" الذي عاش ببغداد كأجنبي في عصره. أما العمل المسرحي الثاني فتعلق "بمقهى الرمانة" للتعاونية الثقافية "العفسة" لتلمسان حيث تهدف المسرحية إلى توسيع التعريف بأعمال الأديب الجزائري الراحل محمد ديب. و استمتع جمهور المسرح بتلمسان بالعرض الثالث للتظاهرة والمتمثل في مسرحية "ألف تحية لعرفية" للمسرح الجهوي لمعسكر و التي تناولت عدة جوانب من تاريخ ما بعد الثورة التحريرية المظفرة وتساؤلات عديدة حول افرازاتها. كما أتحف المسرح الجهوي لسكيكدة جمهور تلمسان بمسرحية "البودالي- ثورة بلحرش" التي تتناول فترة 1800 - 1804 من تاريخ الجزائر.