افتتحت أشغال الطبعة ال5 للملتقى المغاربي حول الجيوفيزياء التطبيقية تحت عنوان "الجيوفزياء في خدمة البيئة". ويعد هذا اللقاء فرصة لتبادل الخبرات و المهارات في مجال الجيوفيزياء بين المختصين الجزائريين و المغربيين و الموريتانيين و التونسيين و الفرنسيين و الألمانيين الذين يشاركون في هذا الملتقى. سيسمح هذا الملتقى الذي ينظمه مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفزياء و جامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا للاساتذة و الباحثين و المهندسين الذين يعملون في مجال العلوم الجيولوجية بالتعريف بأبحاثهم و مناقشة نتائجها. وستتمحور المداخلات الموزعة على ثماني ورشات تشمل كل مجالات تطبيق الجيوفزياء حول استعمال التقنيات الجيوفزيائية في مجال البيئة و علم الآثار و علم التربة و البحث المنجمي و البترولي و علم المياه والجيولوجيا الهيكلية و التقلبات و الأخطار الطبيعية و الصناعية. و أكد مدير مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفزياء الأستاذ يلس شاوش عبد الكريم في تدخله أن "الاستعمال المفرط و غير العقلاني للماء بالمغرب العربي أدى إلى ندرة هذا المورد الحيوي". كما أشار إلى ضرورة تطوير بلدان المغرب العربي لمعارفها في مجال الجيوفيزياء "لصالح مجتمعاتها".وبخصوص الجيوفيزياء، أكد الأستاذ يلس أن هذا العلم يلعب دورا هاما كونه يختص في حالة الأراضي و تطورها الفضائي و عبر الزمن. ومن جهته، قال عميد جامعة العلوم و التكنولوجيات هواري بومدين السيد بن زاغو بن علي أنه متأكد من أن المحادثات و النقاشات التي ستدور خلال هذا اللقاء سيكون لها أثر ايجابي على البحث العلمي بالمغرب العربي. وتعد الجيوفيزياء اختصاصا يقوم على مبادئ و مناهج العلوم الفيزيائية لدراسة هيكل و مكونات و حركية كوكب الأرض. و تهتم الجيوفيزياء التطبيقية بمختلف التطبيقات النفعية في مجالي البيئة و الاقتصاد. و ينظم هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام بالتعاون بين كلية علوم الأرض و الجغرافيا و تهئية الإقليم و جامعة العلوم و التكنولوجيات هواري بومدين و مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفزياء.