قال وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية يوم الخميس بالبيض أن كل الجامعات تشتغل بصفة عادية و الحديث عن سنة بيضاء لا أساس له من الصحة وأن أبواب الحوار وتبادل الأفكار تبقى مفتوحة . وفي نفس السياق أوضح الوزير خلال الزيارة الميدانية لهذه الولاية التي دامت يوما واحدا أن الإصلاحات الجامعية "حققت نجاحات هامة" و" العمل حاليا جار لإعداد معابر بين النظام الكلاسيكي و النظام الجديد" مضيفا أن لجنة تقنية نصبت لذات الغرض تعمل حاليا لأجل تحقيق هذا المسعى "مسايرة لبعض التجارب العالمية الأخرى التي أثبتت نجاحها ميدانيا". ومن جهة أخرى أكد حراوبية أن المركز الجامعي بالبيض سيفتح أبوابه أمام الطلبة مطلع الدخول الجامعي القادم ( 2011- 2012) حيث سيكون هذا المرفق الجامعي الجديد "جاهزا" لاستقبال الطلبة الجدد مطلع السنة الجامعية المقبلة بعد أن "اتخذت كل الإجراءات الإدارية الضرورية لانطلاق النشاط التعليمي به". وبالمناسبة حث حراوبية لدى تفقده هذا الهيكل الجامعي المسؤولين المعنيين على الإستعداد لتنظيم عملية التسجيلات الجامعية التي من المقرر أن تنطلق خلال شهر جويلية المقبل. ووصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المركز الجامعي بالبيض الذي استلم أواخر شهر مارس المنصرم ب"المكسب الحقيقي لسكان المنطقة" حيث سيساهم في بعث البحث العلمي و"سيكون منارة علمية من شأنها أن تستقطب حاملي شهادات الدكتوراه و الماجستير من أبناء المنطقة من خلال عملية التوظيف التي سيتم الشروع فيها قريبا" كما أضاف حراوبية . كما أشاد بالنمط المعماري المميز الذي تم اعتماده في إنجاز هذا المشروع العلمي معربا عن " ارتياحه" لتدارك بعض التحفظات التي أبداها في زيارة سابقة لنفس الموقع قائلا "هذا ما يؤكد سهر السلطات العمومية على أن تتوافق معايير البناء مع المقاييس الدولية المعمول بها في مجال إنجاز مثل هذه المؤسسات الجامعية". وذكر الوزير أنه ينتظر من مخابر البحث العلمي التي ستفتح على مستوى هذا الفضاء الجامعي الجديد أن "تؤدي دورا فعالا بخصوص إعداد الأبحاث العلمية" بالنظر لما تتوفر عليه هذه المنطقة من رصيد تاريخي و حضاري وقدرات فلاحية وحيوانية وهي "الخصوصيات التي ستكون مادة موجهة للبحث العلمي ". و قد استفاد هذا المرفق العلمي الذي يتوفر على ألفي مقعد بيداغوجي و إقامة جامعية بطاقة ألف سرير ضمن المخطط الخماسي الجاري ( 2010-2014) من عملية توسعة تشمل إنجاز ألفي مقعد بيداغوجي إضافي و إقامة جامعية بألف سرير و هي العملية التي سيشرع في تجسيدها في القريب.