تتواصل يوم الثلاثاء بأدرار فعاليات الخيمة الوطنية الثانية للشعر الشعبي التي بادرت إلى تنظيمها مديرية الثقافة في إطار الاحتفال بشهر التراث ( 18 أبريل 18 ماي 2011). وبالمناسبة أبرز الدكتور بورايو عبد الحميد أستاذ الأدب الشعبي بجامعة الجزائر في مداخلة له تحمل عنوان "حركة العناية بالشعر الشعبي في الجزائر" أهمية تنظيم مثل هذه المواعيد الثقافية لإحياء التراث الشعبي و التي تعتبر فضاء ملائما للمهتمين بالشعر والمبدعين و النقاد من أجل التطرق إلى القضايا ذات الصلة بالشعر الشعبي وبحث سبل "المحافظة على هذا التراث اللامادي باعتباره رصيدا ثقافيا وطنيا أصيلا". وأكد المتدخل في نفس السياق أن الشعر الشعبي " لا يزال يشكل أحد ركائز التراث الثقافي الوطني" و"قد أثبت تكيفه مع كل مستجدات العصر " و" تمكن من معالجة مختلف مواضيع الحياة اليومية للمجتمع الجزائري". كما استعرض الأستاذ بورايو في مساهمته مراحل تطور وواقع الشعر الشعبي في الجزائر مبرزا أيضا "ضرورة تنويع مضامين" هذا اللون من التراث الثقافي . و بدورهما نشط كل من الشاعرين مسعودي بشير من بلدية أولف بأدرار و قاسم شيخاوي من ولاية تيسمسيلت ضمن هذه الخيمة الشعرية إلى جانب كوكبة أخرى من الشعراء جلسة شعرية تميزت بإلقاء آخر ما جادت به ملكاتهم والتي تناولوا فيها قضايا إجتماعية مختلفة ولقيت تجاوبا واسعا من قبل الجمهور و المتذوقين لهذا اللون من التراث الثقافي. وتشهد هذه التظاهرة الثقافية التي افتتحت فعالياتها مساء يوم الإثنين بدار الثقافة لمدينة أدرار لتتواصل على مدار ثلاثة أيام إقامة معرض المنتوجات التقليدية بمشاركة عدد من الحرفيين من الولاية . و تتواصل فعاليات الخيمة الوطنية الثانية للشعر الشعبي بتقديم قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء و تنظيم عروض فلكلورية إلى جانب إلقاء محاضرة للأستاذ كروم عبد الله من ولاية أدرار تحت عنوان "رحلة إلى توات". للإشارة فإن هذه التظاهرة الثقافية تعرف مشاركة نحو ثلاثين شاعرا يمثلون ما يقرب من 20 ولاية .