التقى وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار محمد بن مرادي يوم الخميس بباريس أفرادا من الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا منهم أعضاء من شبكة المهندسين و الاستشاريين و الخبراء الفرنسيين-الجزائريين. و قد سمح هذا اللقاء للوزير الذي يعد آخر محطة لزيارة العمل التي دامت يومين إلى باريس بالتذكير بتطلعات الحكومة من أفراد الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا سيما في مجال نقل المهارات عبر شراكات مفيدة للاقتصاد الوطني.كما أكد أمام حضور متكون من رؤساء مؤسسات و رجال قانون و خبراء محاسبة انه "نداء القلب أوجهه لجاليتنا من اجل مساعدتنا على مرافقة الإصلاحات الاقتصادية و الاجتماعية التي تجري في البلاد من اجل السماح لنا بتنويع موارد مداخيلها". في هذا الصدد طمأن الوزير مختلف المتدخلين خلال هذا اللقاء بان الجزائر تظل مصغية لأبنائها أينما وجدوا و تنتظر منهم "مساهمة فعالة في إعادة بناء الاقتصاد الوطني". و أكد على مساهمة هذه الكفاءات في مجال التكوين و التدريب و الشراكة في مجال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و في قطاعات المناولة. فيما اعتبر عضو من شبكة المهندسين و الاستشاريين و الخبراء المحامي محمد لنوار أن الحاجة "الملحة" تتمثل في التعجيل بتحديد مطالب السلطات العمومية الجزائرية داعيا المسؤولين القنصليين الحاضرين في الاجتماع إلى الشروع في هذه المهمة. أما القنصل العام للجزائر بباريس السيد رشيد واعلي فقد أوضح من جانبه انه في أفق إنشاء المجلس الاستشاري للجالية الوطنية في الخارج تم بذل جهود و أثمرت -حسب رأيه- بإنشاء جمعية الكفاءات في الخارج. فيما أشارت رئيسة شبكة المهندسين و الاستشاريين و الخبراء نادية بن ناصر إلى أن الإنشاء القريب بالجزائر العاصمة لمدرسة عليا للتجارة و المنجمنت و هو العمل -كما قالت- "الذي نسعى إليها بكل إصرار من اجل المساهمة من خلال تاطير جيد للكفاءات في إنشاء الثروة و مناصب الشغل في الجزائر". و قد أعرب بن مرادي في ندوة صحفية نشطها عقب اللقاء "عن ارتياحه الكبير" لمثل هذا الاتصال مع جزء من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج معلنا انه سيلتقي خلال شهر ماي المقبل بالجزائر العاصمة بوفود عن شبكات المنهدسين و الاستشاريين و الخبراء و كذا شبكة الطلبة الجزائريين المتخرجين من كبريات المدارس الفرنسية. و تهدف شبكة المهندسين و الاستشاريين و الخبراء التي تأسست سنة 2003 إلى المساهمة في إنشاء "شراكة مجددة" بين فرنسا و الجزائر و هي تضم في سنة 2011 اكثر من 850 عضوا منهم رؤساء مؤسسات و رجال قانون و محامون و مهندسون معماريون و مهندسون و استشاريون الخ.. كما تشير أرقام قدمها خلال هذا اللقاء رئيس شبكة الطلبة الجزائريين المتخرجين من كبريات المدارس الفرنسية فاتح وزاني إلى أن فرنسا تحصي حوالي 400000 إطار جزائري منهم 1% من الإطارات المسيرة و 23000 طالب جزائري و في أفق سنة 2025 ستحصي حوالي مليون إطار جزائري.