مدرسة 27 فبراير(مخيمات اللاجئين الصحراويين) - وجه الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز نداء للأمم المتحدة مطالبا إياها بتحمل كامل مسؤولياتها في التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. و في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المؤتمر السادس للإتحاد الوطني للنساء الصحراويات جدد عبد العزيز مطالبته للأمم المتحدة بأن تتحمل مسؤولياتها في التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية و إيجاد "آلية تابعة للمينورسو لضمان حماية حقوق الإنسان هناك و مراقبتها و التقرير عنها والضغط على الحكومة المغربية حتى تطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين قبل و خلال و بعد الهجوم العسكري على مخيم أزيك". كما طالب من الهيئة الأممية الضغط على المغرب "للكشف عن مصير أكثر من 600 مفقود منذ احتلالها اللاشرعي للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1973 و إنهاء سياسات الاستيطان و النهب المكثف للثروات الطبيعية للصحراء الغربية". و أعرب الرئيس عبد العزيز عن أمله في أن لا تستمر فرنسا و هي العضو الدائم في مجلس الأمن في عرقلة التوصل إلى السلام الحقيقي و الدائم في المنطقة قائلا "ليس هناك أي مبرر للتعامل بانتقائية و التمييز في قضايا جوهرية مثل إحترام حقوق الإنسان و حقوق الشعوب". و أشار إلى تباين بعض المواقف التي تكون عاجلة و صارمة تجاه بعض القضايا فيما يتم تبني موقف "المحاباة و التغاضي بل و تشجيع و حماية الجاني" تجاه قضايا أخرى. و أعرب الرئيس الصحراوي مجددا عن قناعته في أن استتباب السلم و الإستقرار و التنمية و الازدهار في منطقة شمال إفريقيا "يمر حتما عبر الحل الديمقراطي والشفاف المتمثل في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال عبر استفتاء حر و نزيه" مما ستكون نتيجته تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا. و اغتنم المناسبة للمطالبة أيضا بوضع حد "للجريمة ضد الإنسانية" التي يجسدها جدار الفصل العسكري المغربي "بما يمثله من تهديد لأمن و سلامة الإنسان و البيئة و الاستقرار في المنطقة بترسانته الحربية الهائلة و ملايين الألغام بما فيها المضادة للأفراد و المحرمة دوليا". و إزاء كل ذلك شدد عبد العزيز على أن "الشعب الصحراوي يقف اليوم شامخا معززا مكرما لأنه صمد و لا يزال صامدا أمام محاولات و مؤامرات استعمارية خبيثة و دنيئة تستهدف وحدته بالتمزيق و التشتيت و وجوده بالقتل و الإبادة".