قال وزير التجارة مصطفى بن بادة يوم الخميس بالجزائر انه هناك "بعض الاضطرابات في التموين في مادة السميد" في مناطق معينة من الوطن مؤكدا ان "مخزون القمح على مستوى الديوان الجزائري المهني للحبوب والكميات الموجودة على مستوى الموانئ هي كميات كافية". واضاف الوزير في تصريح للصحافة بمجلس الامة "لقد لمسنا بعض الاضطرابات في ما يخص مادة السميد لأن هناك زيادة في الاستهلاك وتخصيص كميات اضافية لصناعة العجائن الغذائية" مضيفا ان "مخزون القمح على مستوى الديوان الجزائري المهني للحبوب والكميات الموجودة على مستوى الموانئ هي كميات كافية". وتابع بالقول ان هذه الكميات سيضاف اليها المنتوج الوطني والذي سيدخل للسوق ابتداء من شهر جويلية المقبل. وبعدما أكد الوزير بأن العرض في مجال السلع ذات الاستهلاك الواسع متوفر لفت الى انه "يمكن رفع نسبة تموين المطاحن الى مستويات اعلى في حال زيادة الطلب في السوق على مادة السميد". وكانت السلطات العمومية قد قررت مطلع العام الجاري رفع نسبة تموين المطاحن ب10 بالمائة اي من 50 الى 60 بالمائة من طاقتها التحويلية. وارجع بن بادة ارتفاع سعر السميد خاصة في وسط وشرق البلاد الى "عمليات التهريب نحو تونس وليبيا" نتيجة الاضطرابات السياسية والامنية المسجلة في البلدين. وافاد انه تم الاتفاق بين الوزارة ومحولي القمح يقضي بقيام هؤلاء بتموين تجار التجزئة بشكل مباشر "ولو لفترة أسابيع" لافتا الى قيام البعض "بالتزود من مادة السميد لدى المطاحن أو لدى تجار الجملة" وتسويقها خاصة بشرق البلاد بغرض تهريبها.