القاهرة - دعت اليوم الاثنين حوالي 40 قوة سياسية لتنظيم مظاهرة مليونية يوم الجمعة 8 جولية القادم في حالة عدم الاستجابة لمطلب وضع دستور جديد للبلاد قبل اجراء الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر. وقال المنسق العام لحملة جمع 15 مليون توقيع للمطالبة ب"الدستور أولا" في ندوة صحفية حضرها ممثلو القوى السياسية المؤيدة لهذا المطلب انه في حالة رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة القائم بادارة الامور في مصر الاستجابة للمطلب الشعبي بوضع دستور جديد للبلاد أولا سيتم تنظيم مليونية جديدة يوم 8 جويلية المقبل تحت شعار"تحديد المصير.. الدستور أولا أو الاعتصام في التحرير" داعيا إلى اعتصام مفتوح في الميدان حالما رفض المجلس الامتثال لرغبة الشعب. وشدد على ضرورة التمسك بأهداف ثورة 25 جانفي التي قامت "من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية". ومن جهته أشار المنسق الإعلامي للجبهة الحرة للتغيير السلمي عصام الشريف إلى أن حملة جمع 15 مليون توقيع للمطالبة ب"الدستور أولا" نجحت حتى الآن في جمع قرابة 3 ملايين توقيع مكتوب أو اليكتروني أو بالبصمة الضوئية . وأوضح ان الحملة أعدت وثيقة ساهم فيها اكثر من 40 شخصية من كبار الدستوريين والقانونيين تتضمن المطالبة بتشكيل هيئة تأسيسية لصياغة الدستور على أن تضم الهيئة ممثلين عن كافة الاطياف السياسية والدينية والقوى الاجتماعية والتيارات الثقافية والفكرية. وقال أن مطلب الدستور أولا يلبي طموح الشعب المصري وأمانيه الوطنية. كما يعطي المجلس العسكري الفرصة ليطرح الضمانة الخاصة بوضع القوات المسلحة في الدستور الجديد. وأكد على أن الجمعية التأسيسية قد تتضمن 150 عضوا ويحق للمجلس العسكري تعيين 50 شخصية بها باستثناء أعضاء الحزب الوطني المنحل مشيرا إلى أن التكلفة المادية والزمنية للانتخابات لا تتناسب مع أوضاع البلد الحالية. ويعارض التيار الاسلامي في مصر فكرة الدستور اولا ويعتبرها "التفاف على راي الاغلبية" بعد الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية التي سطرت خارطة الطريق للمرحلة القادمة التي تبدا بالانتخابات البرلمانية اولا ثم الدستور فالانتخابات الرئاسية.