الدوحة - قررت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية التوجه إلى الأممالمتحدة لدعوة دولها الأعضاء للاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من جوان 1967 والتحرك لتقديم طلب العضوية الكاملة لها في الأممالمتحدة وحشد التأييد الدولي لهذه الخطوة في كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن. وجاء ذلك في بيان صدر في ختام الاجتماع الذي عقدته اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية اليوم في الدوحة حيث قررت ايضا تكليف المجموعة العربية في الأممالمتحدة بالاعداد لخطوات هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومتابعة كافة الجهود والاتصالات ذات الصلة في هذا الشأن. كما قرر المشاركون ان يقوم رئيس اللجنة والأمين العام للجامعة العربية و بعض الدول ومن يرغب من الدول الاخرى بمتابعة الموقف واتخاذ ما يرونه من خطوات عملية وما يلزم من مشاورات واتصالات لحشد الدعم المطلوب من دول العالم كافة وبدءا من الدول الاعضاء في مجلس الأمن من أجل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدسالشرقية وكذلك الحصول على العضوية الكاملة لها في الاممالمتحدة. وأكد البيان الختامي على الموقف العربي الذي اتخذته اللجنة الوزارية ضمن بيانها الذي صدر في شهر ماي2011 مذكرا في الوقت نفسه بالموقف الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي في خطابه بتاريخ 19 ماي2011 بتحقيق السلام على أساس حل الدولتين على خطوط الرابع من جوان 1967 و أن تكون حدود دولة فلسطين مع مصر والأردن وإسرائيل وما جاء في خطابه أمام الجمعية العامة في سبتمبر 2010 م بشأن قيام الدولة الفلسطينية عام 2011 . وأكدت اللجنة الوزارية مجددا على الموقف العربي بأن خيار السلام العادل والشامل مع إسرائيل "لن يتحقق إلا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى خطوط 4 جوان 1967 بما في ذلك الجولان السوري المحتل والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وذلك طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ورفض أي حلول جزئية أو مرحلية في هذا الشأن. وقررت اللجنة أن يبقى اجتماعها مفتوحا لمتابعة التطورات. وكانت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية قد عقدت اليوم في الدوحة اجتماعا برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي لبحث خطوات التحرك العربي المقبلة في الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين وطلب العضوية الكاملة لها في الأممالمتحدة وكذلك التشاور حول المستجدات والمساعي المبذولة لتحقيق السلام ي المنطقة.