الجزائر - دعا المدير العام الأسبق لوكالة الإنباء الجزائرية بلقاسم حسن جاب الله يوم الأحد إلى "الإسراع" في المصادقة على القانون العضوي المتعلق بالإعلام من اجل تعزيز الخدمة العمومية و تنظيم قطاع الإعلام والاتصال بصفة عامة. وقال جاب الله — وهو متعاون بالمدرسة العليا للصحافة والعلوم الإعلامية— في مداخلة له بمناسبة فعاليات الملتقى الدولي حول موضوع "وكالة الأنباء الخدمة العمومية وفرص الإعلام عبر الانترنت" أن "الأمل الوحيد يكمن في الإصدار السريع" لقانون عضوي للإعلام سيضع أو يجب أن يضع (أو يضع من جديد) مجلسا أعلى للإعلام كهيئة أو سلطة مستقلة لضبط جميع وسائل الإعلام". و أوضح أن المجلس يضطلع "بسن دفتر شروط للخدمة العمومية ويدقق تلك الشروط و التي يمكن حتى اقتراحها على القطاع الخاص (أو التفاوض حولها معه)". كما يتعين أن يخص هذا التدقيق أساسا يضيف جاب الله— "مجالات تدخل الدولة و التعويضات المالية (العادلة) المرتبطة به" إلى جانب تأكيده على ضرورة أن يتوفر المجلس المذكور على "صلاحيات واسعة" في مجال الإشهار (التوزيع العادل للإشهار المؤسساتي) و في مجال "المساعدات المباشرة و غير المباشرة للصحافة على اختلاف قطاعاتها". كما شدد المحاضر على ضرورة ان يلعب المجلس دور "الاستشارة" فيما يخص "تعيين المسؤولين الرئيسيين لوسائل الإعلام الثقيلة" الذين يجب ان يكونوا اليوم كما ذكر—"مسيرين محنكين" و ليس رؤساء تحرير و الأمر كذلك بالنسبة للصحافة الخاصة بحكم المنافسة الداخلية و الدولية. من جهته اعتبر مدير المدرسة الوطنية العليا للصحافة و العلوم الإعلامية للجزائر براهيم براهيمي ان "وكالة الانباء الجزائرية هي الأكثر جدارة في نظرنا بخدمة الصالح العام نظرا للأهمية التي توليها للصحافة الجوارية و توفرها على 48 مكتبا جهويا". وأشار براهيمي في مداخلته المعنونة "الخدمة العمومية صحافة المنفعة العامة والمصلحة العامة" إلى أن مفهوم الخدمة العمومية "وثيق الارتباط بمفهوم القطاع العمومي" مبرزا أن هذا المفهوم يعني بالنسبة للإذاعة والتلفزيون و وكالة الإنباء "التعبير الحر لكافة التيارات السياسية واحترام المنافسة وضمان الحد الأدنى من الخدمة في حالة الإضراب". واستطرد المتدخل موضحا ان مفهوم الخدمة العمومية "تطور بانفتاح المجال السمعي البصري بحيث أصبح يعني دعم الدولة للثقافة و الفلكلور و الصحافة الجهوية و المحلية و للأقليات الوطنية و للشبيبة". وعليه يضيف المتحدث— فانه ينبغي التفكير اليوم في "تعزيز" دور وكالة الأنباء بالتركيز على "الإعلام الجواري" الذي يسهل تطوير الصحافة المحلية و الجهوية". و يذكر فعاليات الملتقى الدولي حول "وكالة الأنباء الخدمة العمومية وفرص الإعلام عبر الانترنت" الذي يختتم غدا الاثنين يأتي بمناسبة إحياء الوكالة لذكرى تأسيسها 50 . من جهته استعرض لي هونغكي مدير رئيس تحرير بالمكتب الجهوي للشرق الأوسط لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) تجربة مؤسسته في التكيف مع التحولات الجديدة التي يعيشها العالم. واوضح انه من أجل "تحسين نوعية مضمون الخدمات الإعلامية و تحيين إمكانيات مصلحة الإعلام المتعدد الوسائط" تبنت (شينخوا) إستراتيجية تطور من خلال "اقتراح منتجات جديدة إلى جانب المنتجات التقليدية و هي بذلك تولي أهمية كبرى للمستعملين زيادة على وكالات الأنباء و تشارك بفعالية أكبر في النشاطات و التعاون الدوليين". وذكر المحاضر بأن إحياء وكالة الصين الجديدة لذكرى تأسيسها ال80 بداية الشهر الجاري شكل "بداية مرحلة هامة على درب للتنمية و التطور" مشيرا إلى إن الوكالة "تنشر 20 جريدة ومجلة إلى جانب انشائها لشبكة قنوات اعلامية تابعة لها". وأشار المتدخل إلى أن موقع وكالة الصين الجديدة Xinhuanet.com —يقترح الأخبار بست(6) لغات كما يقدم اخبارا في صيغة إعلام متعدد الوسائط على مدار 24 ساعة من خلال 34 قناة محلية ناهيك عن احتضانه لأكبر كتلة لمواقع "الواب" الحكومية في الصين. و بدوره تطرق مدير وكالة مالي للصحافة والإشهار غاووسو تراوري إلى تجربة مؤسسته التي تاسست سنة 1983— في العمل الاعلامي. وذكر تراوري بأن الوكالة المالية للصحافة والاشهار "عرفت تطورا فيما يخص التزود بالتجهيزات و التكوين المتواصل لمراسليها الصحفيين و هو الأمر الذي سمح لها كما قالبان "تضمن قدر المستطاع مهمتها الخاصة بجمع و معالجة و نشر وبث المعلومة على مستوى المشهد الإعلامي المالي الذي يتوفر على عشرات الصحف الخاصة و أكثر من 300 إذاعة خاصة".