روما - استمعت محكمة غروسيتو يوم الثلاثاء إلى ربان السفينة السياحية كوستا كونكورديا التي غرقت يوم الجمعة الماضي قرب جزيرة ايطالية فرنشيسكو تشيتيتو في اطار التحقيق الاولي لتحديد المسؤوليات في هذا الحادث الماساوي. و كانت الحصيلة المؤقتة الاخيرة لهذا الحادث تشير إلى 11 قتيلا و 23 مفقودا بعد اعلان السلطات الايطالية عثورها يوم الثلاثاء على 5 جثث. العدالة الايطالية تتهم ربان السفينة الموقوف منذ السبت الماضي بالقتل غير العمدي و غرق السفينة و تركها بركاب على متنها و هي اتهامات يعاقب عليها ب 15 سنة سجنا حسب النائب العام لمحكمة غروسيتي. و قد ثبت ترك الربان للسفينة بواسطة تسجيل صوتي لحديث هاتفي تم العثور عليه في "العلبة السوداء" دار بينه و بين رئيس قبطانية ميناء ليفورن (توسكان) و ايضا من خلال شهادات أخرى للركاب الناجين. و يكون الربان الذي غادر السفينة قبل اجلاء الركاب قد رفض ايضا العودة اليها بعد اوامر القبطانية و التي تضمنتها التسجيلات في الوقت الذي كانت عمليات الانقاذ جارية. و كان مجهز السفينة قد لام الربان على اختراقه اجراءات القيادة مما ادى إلى جنوح السفينة و جعلها تقترب بصفة خطيرة من السواحل حيث توجد صخور حسبما تتضمنه الخريطة. الظرف المخفف الوحيد لموقف الربان جاء على لسان محاميه برونو ليبوراتي الذي قال "انه قام بعد الاصطدام بمحاولة ناجحة و متبصرة حيث جعل السفينة تغرق قرب الضفة مما ساهم في انقاذ حياة العديد من الاشخاص". و سيعلم قاضي التحقيق يوم الاربعاء المتهم بالتهم المسجلة ضده حسب السلطات القضائية الايطالية. و قد اجتمع في ايطاليا عشرات ضحايا الحادث تلبية لنداء الجمعية الايطالية للدفاع عن المستهلكين قصد رفع دعوى قضائية جماعية ضد الشركة المنظمة ل"نزهة الموت" حسب وسائل الاعلام الايطالية.