الجزائر - اختتمت المحادثات حول التفكيك الجمركي بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي مساء يوم الخميس بالجزائر مع الاتفاق على عقد جولة جديدة في مارس المقبل ببروكسل حسبما أكده لوأج مصدر مقرب من الملف. و صرح ذات المصدر عقب الجولة ال8 التي جرت في جلسة مغلقة لتجاوز الخلافات بين الجزائر و بروكسل حول قائمة المنتجات الصناعية التي كانت تعيق المفاوضات "لقد اتفقنا على عقد جولة جديدة ببروكسل في مارس المقبل". و أوضح ذات المصدر أن "الطرف الأوروبي الذي عمل على وثيقة الاقتراحات الجزائرية سيرد رسميا على هذه الاقتراحات بعد استشارة الدول الأعضاء في الاتحاد". و أضاف أن "الطرفين عملا جيدا خلال اجتماع الجزائر و لكن يبقى استكمال بعض التفاصيل. و توصلنا لمرحلة الحساب". و أوضح ذات المصدر الذي طلب منه الإدلاء بالمزيد من التفاصيل حول مرحلة الحساب أن "هناك قوائم أولوية" للمنتجات الصناعية التي ستتسبب في خسارة للسوق بالنسبة للبلدان الأوروبية في حالة تجميد أسعار الاستيراد. كما أن الأمر كذلك بالنسبة للطرف الجزائري الذي قد يتعرض لمنافسة غير قانونية في مجال الصناعات الناشئة في حالة عدم التوصل إلى تفكيك جمركي بالنسبة لبعض الفروع الاستراتيجية مثل السيارات و الحديد و الصلب. و قال أنه خلال هذه المشاورات "يحاول كل طرف تقديم اقتراحاته و براهينه مع تقييم خسارته".