أعلن وزير المجاهدين محمد شريف عباس يوم الخميس أن المتاحف الوطنية للمجاهد و الشهيد تستقبل 200 ألف زائر سنويا من بينهم باحثين و طلبة. ونفى الشريف عباس أن "تكون هذه المؤسسات موصدة في وجه الزائرين" و ذلك في رده عن سؤال شفوي طرحه عليه احد أعضاء مجلس الأمة مفاده أن "متاحف المجاهد مغلقة أمام الزوار. و أكد وزير المجاهدين أن هذه الفضاءات "مفتوحة أمام الجميع و أن العديد من الشباب و المتمدرسين يستفيدون من خدمات المكتبات و قاعات الانترنيت الموجودة على مستوى المتاحف" مشيرا إلى أن الدولة بذلت "مجهودات كبيرة " قصد الحفاظ على التراث الوطني و الذاكرة من الاندثار. و ذكر الشريف عباس أنه تم إنشاء متاحف جهوية بمختلف الولايات كما تم إلحاقها بمتاحف ولائية و ذلك على إثر تعديل المرسوم التنفيدي المتعلق بمتحف المجاهد سنة 2008. و أوضح الوزير في هذا الصدد أن الخريطة الوطنية للمتاحف الملحقة قد توسعت مؤخرا ليصل عددها حاليا إلى 40 متحفا لافتا إلى وجود مشاريع أخرى قصد تغطية كل ولايات التراب الوطني. و أضاف أن تلك المتاحف حظيت بالاهتمام وصنفها القانون المتعلق بالمجاهد و الشهيد ضمن رموز الثورة باعتبارها حامية للذاكرة الجزائرية مبرزا أن "وجه الثورة الجزائرية أضفى على متاحف المجاهد القدوسية و أعطاها وقارا ما جعل الزوار يتوافدون عليها للإطلاع على تاريخ الثورة". و تابع وزير المجاهدين شارحا أنه تم تحديد النظام الداخلي للمتحف الوطني و شروط الالتحاق بالمناصب التابعة له و كيفية سير هذه المؤسسات و مجالس إداراتها التي تضم كفاءات جامعية و باحثين و مهتمين مكلفين بنقل الآراء و التوصيات و كذا مشاريع البحث في التاريخ و الثورة الجزائرية. وكشف شريف عباس عن عزم وزارته إطلاق برامج لحماية و ترميم المواقع التاريخية كمراكز التعديب التي أقامها المستعمر الفرنسي أثناء الثورة التحريرية معتبرا أنها تؤدي دور المؤسسة المتحفية بما تحتوي عليه من شواهد تاريخية.