تم يوم السبت فتح الأنبوب الأيسر على مستوى النفق الرابع لمقطع سكيكدة-قسنطينة للطريق السيار شرق-غرب وذلك بمنطقة المنتور ببلدية عين بوزيان (جنوبسكيكدة) بحضور السلطات المحلية للولاية، حسبما لوحظ بعين المكان. وحسب الشروح المقدمة بالموقع فإن الأنبوب الأيسر من هذا النفق الذي انطلقت أشغال إنجازه سنة 2008 استلزمت استخراج 837 ألف متر مكعب من الأتربة لتبقى فقط أشغال التهيئة وإنجاز قنوات الصرف. وأفادت إطارات بالوكالة الوطنية للطرق السريعة بأن الأشغال لا تزال مستمرة على مستوى الأنبوب الأيمن من النفق حيث لم يتبق سوى حوالي 30 مترا على أن تنتهي الأشغال الخاصة بها في "غضون الأشهر القليلة القادمة". للإشارة فقد شهد هذا النفق بطول 2,5 كلم منه 1.500 متر بإقليم ولاية سكيكدة و1.000 متر بإقليم ولاية قسنطينة المجاورة تأخرا كبيرا في الإنجاز بسبب الصعوبات التي واجهتها الشركة المكلفة بالإنجاز تتعلق بطبيعة الأرضية الكثيرة الإنزلاق مما أدى إلى إعادة الدراسة و الحفر على مسافة أعمق تجنبا لانجراف التربة. وقد تم تعزيز هذا النفق بتجهيزات وعتاد وفق المعايير المعمول بها على مستوى الأنفاق العالمية من خلال أنظمة التحكم المتطورة المضادة للحرائق والإنارة وغيرها التي من شأنها تسهيل حركة السير وتفادي حوادث المرور، حسب ما تضمنته الشروح المقدمة بالموقع. للإشارة، فإن كل أنبوب يضم ثلاثة مسارات بعرض 3,5 متر لكل واحد و رصيفين بعرض 1 متر للواحد فيما حدد العلو المسموح للمرور ب7,5 أمتار. يذكر بأن الطريق السيار شرق-غرب يقطع ولاية سكيكدة على مسافة 68 كلم ويضم عديد المنشآت الفنية المتكونة من سبعة معابرعلوية و 24 أخرى سفلية و خمسة جسور و ثلاثة جسور عملاقة بالإضافة إلى محولات. وشدد والي سكيكدة السيد محمد بودربالي بالمناسبة على ضرورة الانتهاء في أسرع الآجال الممكنة من أشغال إنجاز هذا النفق وشطر الطريق السيار الرابط بين ولايتي سكيكدة و قسنطينة لما يشهده الطريق الحالي على مستوى الطريق الوطني رقم 3 من ازدحام كبير في حركة مرور المركبات من مختلف الأحجام التي تسلكه يوميا بالنظر إلى وجود ميناءين تجاريين بالمنطقة.