إنطلقت يوم الأحد بالجزائر العاصمة قافلة "التحسيس والتوعية" من مختلف الأخطار التي يكثر حدوثها خلال موسم الإصطياف لتجوب 33 ولاية عبرالوطن بمبادرة من المديرية العامة للحماية المدنية. وتهدف القافلة التي أعطى إشارة انطلاقها من الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالدار البيضاء المكلف بتسيير مديرية الوقاية العقيد قراش دوداح إلى "تحسيس المواطنين من أخطار البحر وحرائق الغابات و تلقينهم بعض الإجراءات الواجب إتخاذها للتعامل مع مختلف الأخطار بما في ذلك الناجمة عن الكوارث الطبيعية". وفي هذا الإطار تم تزويد القافلة التي سيشرف على تأطيرها 12 عون مؤهل بالعديد من الوسائل و التجهيزات البيداغوجية بما في ذلك شاحنة خاصة عبارة عن محاكي لتمثيل الزلازل حيث تسمح بمعايشة نفس الظروف التي يمكن توقعها خلال حدوث زلزال. كما سيقوم هؤلاء الأعوان زيادة على توزيع المطويات و المناشير على المواطنين تنفيذ العديد من التمارين البيانية لكيفية تقديم الإسعافات الأولية لمختلف الأخطار التي يكثر حدوثها خلال موسم الإصطياف. و تأتي هذه القافلة التي تعد ولاية البويرة محطتها الأولى امتدادا للحملة التحسيسية التي كانت قد بادرت بتنظيمها المديرية العامة للحماية المدنية بداية من 22 ماي الجاري لتوعية تلاميذ المدارس بأخطار البحر و حرائق الغابات و حوادث المرور و التي تستمر إلى غاية 22 جوان المقبل. و في تصريح له على هامش هذه التظاهرة أكد المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الرائد فاروق عاشور أن عملية التحسيس والتوعية من مختلف الأخطار "لا تخص الفاعلين في الميدان فقط و إنما هي مسؤولية الجميع بما في ذلك وسائل الإعلام". وأشار الرائد عاشور أن مصالح الحماية المدنية تسعى إلى تكثيف العمل الجواري و المبادرات التحسيسية و التوعوية "خاصة خلال موسم الاصطياف إين تعرف بعض الأخطار ارتفاعا محسوسا". وأضاف ذات المتحدث أن عملية تكوين "مسعف لكل عائلة" و التي كانت قد بادرت بإطلاقها مصالح الحماية المدنية السنة الفارطة تعرف "نتائج جيدة" حيث استفاد من هذا التكوين أكثر من 25 ألف مواطن من بينهم 3435 امرأة. للتذكير فإن حصيلة تدخلات مصالح الحماية المدنية للسنة الفارطة قدرت ب659.578 تدخل من بينها 50.350 تدخل على مستوى الشواطئ سمحت بإنقاذ 28.888 شخص من الغرق كما تم تسجيل 24.788 تدخل خاص بحوادث المرور و 9.259 تدخلا لإخماد 2.487 حريقا.