دعا رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث (فورام)، الدكتور مصطفي خياطي، اليوم الأربعاء السلطات العمومية إلى "متابعة طرق وسبل صرف أموال الجمعيات" على المستوى الوطني. وألح الدكتور خياطي على هامش منتدى جريدة الوسط على أن "تراقب الدولة الجمعيات وتتابع طريقة وسبل صرفها للأموال التي تقدمها لها" على غرار ما يحدث في البلدان المتقدمة و ذلك حتى يتسنى "استخدم هذه الأموال في مشاريع لصالح المجتمع ولا تذهب لفائدة الأفراد". وأبرز الدكتور خياطي في هذا الصدد أن "هناك جمعيات تتحصل على مبالغ ضخمة (أكثر من ثلاثة ملايير سنتيم) سنويا من الدولة في حين نشاطها جد محدود..." كما ندد الدكتور خياطي بنشاط بعض الجمعيات التي "لا تنشط إلا في المواسم وتعتمد 100 بالمائة على معونات الدولة" ما "أفقد" —حسبه— الثقة بين المواطن والجمعيات التي تنشط حقا في مجال التكفل بمشاكل المواطن. وأضاف الدكتور خياطي في هذا المجال أن "شفافية صرف أموال الجمعيات تعزز من الثقة بينها والمواطن ما يزيد من عمليات التطوع" مشيرا في هذا السياق إلى تجربة جمعيته في إطار برنامج "كافل اليتيم" (الذي يغطي حاليا 7000 يتيم) حيث تعمل فقط ك"وسيط لإيصال الأموال من المتطوعين إلى الأطفال اليتامى". وأوضح بهذا الخصوص أن جمعيته تفتح حساب جاري لكل يتيم يسجل في البرنامج وتذهب الأموال مباشرة لحسابه و بامكان الكفيل متابعة تبرعاته حتى وصولها الى الطفل المتكفل به.