أكد يوم الاثنين بالجزائر وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي أن الجزائر عازمة على تطوير صناعة وطنية للمضامين لمرافقة جهد تعميم تكنولوجيات الاعلام و الاتصال. و أكد بن حمادي خلال افتتاح الطبعة التاسعة للصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام 2012 أن "هذه الإرادة ترجمت بإجراءات تحفيزية صادقت عليها الدولة من قبل و تخص تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على المجموعات التي تستعمل في ربط الحاسوب". و ابرز الوزير أيضا الإجراءات التحفيزية الجديدة الخاصة بالإعفاء من الحقوق و الضرائب على كل منتوج رقمي و كذا إيواء مواقع انترنيت و الدخول إلى الانترنيت. و قال "إننا نعمل حاليا أكثر فأكثر من اجل أن تمكن هذه الإجراءات الجبائية من تشجيع الإبداع الرقمي (...) من تسريع مسار تطوير المضامين المحلية و بروز مؤسسات ناشئة تجديدية". و في هذا السياق دعا الوزير إلى تعبئة "مواردنا البشرية الكفيلة بتحقيق تنمية داخلية مولدة للثورات و للنمو و موفرة للشغل". و بخصوص الصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام أوضح بن حمادي أن هذه التظاهرة الاقتصادية تعتبر فرصة للتبادل ليس فقط بين المحترفين و لكن أيضا بالنسبة للجمهور العريض الجزائري المتكون أساسا من شباب يبحث عن مستجدات في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. و عبر من جهته كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاستشراف و الإحصاء بشير مصيطفى الذي حضر تدشين الصالون عن "الإرادة السياسية" للحكومة الجزائرية في "دفع" قطاع تكونوجيات الإعلام و الاتصال و تأهيل و تعبئة كل الخدمات العمومية من اجل الاستجابة لتطلعات المواطنين. و أكد من جهة أخرى أن الحكومة لن تسمح أبدا للجزائر أن تكون "سوقا" تقوم الشركات الأجنبية العاملة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال ببيع منتجاتها فيه. و بالتالي فقد اختارت الجزائر الشراكات و الاستثمار و التحويل التكنولوجي. و افتتح اليوم الاثنين بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة الصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام الذي يدوم ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 120 عارضا ينشطون في القطاع.