يحتضن متحف الفنون و التقاليد الشعبية بالمدية ابتداءا من اليوم الاثنين فعاليات أيام الفيلم الوثائقي حول التراث ستسمح بإبراز الدور الهام للدعائم السمعية البصرية في ترقية التراث الوطني والتعريف به . و يشارك عدد كبير من مسؤولي المتاحف الوطنية و الجهوية في هذه الأيام المنظمة تحت شعار " المتحف و الصورة " و الهادفة إلى تعميم الفيلم الوثائقي حول التراث وجعله يساهم في ترقية التراث و تعريفه للجمهور العريض. كما تتيح هذه الأيام الفرصة أمام المشاركين لعرض و تبادل تجاربهم و استعراض العقبات التي تعترضهم و اقتراح حلول لجلب اهتمام وسائل الإعلام الثقيلة لاسيما التلفزة التي تظل " شريكا" لا يمكن الاستغناء عنه في عملية ترقية التراث -كما ذكر مدير متحف الفنون و التقاليد الشعبية بالمدية بوعلام بلشهب خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة. و من جهتها أشارت مديرة متحف الفنون و التقاليد الشعبية للجزائر العاصمة عائشة عزيزة عمامرة " إلى قلة الاهتمام " الذي يحظى به الفيلم الوثائقي حول التراث "رغم الجهود المبذولة" من طرف المتاحف لتشكيل رصيد وثائقي ضروري لترقية تراث الوطن و الحفاظ عليه. و اعتبرت أن الظرف الراهن " غير موات " لتطوير هذا النوع من الأفلام نظرا "لضعف مساهمة وسائل الإعلام" التي "ينبغي عليها ضمان نشر واسع للأفلام الوثائقية الرامية إلى ترقية التراث و تعريفه للجمهور". و بدوره تساءل عمار شعيب مدير متحف سطيف عن "مآل" الأفلام الوثائقية التي تم إنجازها منذ سنين و التي "لم يتم توظيفها لحد الآن" معبرا عن تأسفه "للمصير المخصص لعدد كبير من هذه الأفلام ذات الأهمية التاريخية الكبيرة و التي ينتهي بها الأمر برفوف قاعات الأرشيف في غياب استغلالها"-كما أضاف.