عادت الاضطرابات الاجتماعية في تونس لتحتل صدارة الاحداث بعد تسجيل اضرابات واعتصامات طالت شتى المرافق والمناطق للمطالبة بتجسيد البرامج التنموية او من اجل مطالب اجتماعية-مهنية مما يزيد في"تفاقم الاوضاع الاقتصادية ويؤثرعلى مسار الانتقا ل الديموقراطي" وفق اراء قوى المعارضة. وعلى مستوى الاحواض المنجمية بولاية قفصة تعطلت عمليات استخراج مادة الفوسفاط وانتاجه وغسله ونقله منذ ثلاثة اسابيع جراء الاعتصامات والتحركات الاحتجاجية للمطالبة بالتشغيل. وادت الاضطرابات الاجتماعية المتتالية بهذه المنطقة الغنية بمناجم الفوسفاط إلى تدهور عمليات الانتاج حيث لم يسجل سوى انتاج 2 ر2 مليون طن من الفوسفاط منذ مطلع العام الحالي مقابل 7ر6 مليون طن فى فترات الاستقرار الاجتماعي والامني حسب مصادر شركة فوسفاط قفصة. وبولاية صفاقس تصاعدت وتيرة الاحتجاجات بسبب الخلافات الحادة الناجمة عن " تركيبة النيابات البلدية" التي جوبهت بالرفض من طرف قوى المجتمع المدني وبعض فصائل المعارضة بدعوى ان هذه "النيابات البلدية" تابعة لحركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة المؤقتة وان الغرض من هذه التعيينات تكمن في "وضع اليد على الادارة وتوظيفها من اجل تسييس العمل البلدي". وبولاية سليانة أعلنت الاطارات النقابية لاسلاك التربية الدخول فى اضراب عام جهوي يوم الاثنين القادم فى حال" عدم الاستجابة لمطالبهم" المتعلقة بالرفع من نسبة اعداد عمال التربية واطاراتها وتحسين ظروف العمل داخل المؤسسات التربوية خاصة تجديد التجهيزات والرفع من قيمة الاعتمادات والمشاريع المخصصة لهذه المنطقة. وبولاية زغوان نفذ اتحاد العاطلين عن العمل اعتصاما مفتوحا بمشاركة حاملي الشهادات العليا احتجاجا على تفاقم البطالة وتنديدا بنتائج مسابقة التوظيف " التي لم تكن في مستوى التطلعات" حسب المنظمين الذين أكدوا ان الاعتصام لقي مساندة من طرف مكونات المجتمع المدني بهذه الولاية. وكان مقر وزارة النقل التونسي قد شهد تجمهرا لعمال واطارات ديوان الطيران المدني والمطارات احتجاجا على "مشروع تقسيم وتجزئة" هذا الديوان حيث لوح المحتجون بتصعيد الموقف وشن اضراب عام مفتوح في جميع المطارات في حال عدم تخلي السلطات عن هذا المشروع.