طالبت الدول النامية يوم الأربعاء على هامش مؤتمر الأممالمتحدة الثامن عشر للتغير المناخي ببذل الجهود اللازمة لوقف ظاهرة إزالة الغابات وحرقها نظرا لتأثيراتها الكبيرة على ارتفاع نسب الغازات الدفيئة التي تعد سببا رئيسيا في الاحتباس الحراري. كما طالبت الدول النامية بتوفير الموارد المالية والتكنولوجية اللازمة لمساعدتها على مواجهة ظاهرة حرائق الغابات وكذلك السياسات التي تنتهجها بعض الدول الكبرى إزاء القضاء على الغابات للحصول على مصادر الطاقة. وقال مدير الهيئة القومية للغابات بالسودان عبدالله جعفر محمد خلال جلسة عقدت لمناقشة سبل تقليل الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وخاصة في دول العالم الثالث إنه" منذ 2005 بدأ العمل في مجال مكافحة حرائق الغابات وتم التوصل إلى عدة اتفاقيات تلزم كافة الدول بتخفيض نسب إزالة الغابات في العالم على أن تدعم الدول المتقدمة كل الأنشطة الخاصة بتقليل معدلات إزالة الغابات". وأوضح "أننا كدول نامية عندنا مواقف محددة أهمها ضرورة أن نجد الدعم التقني المالي من أجل تقليل الانبعاثات الناجمة عن حرائق الغابات وإزالتها" معتبرا ان لهذه الظاهرة تأثير كبيرحيث ان "نحو 20 في المائة من الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري أي أن خمس التأثير ناتج وحده عن إزالة الغابات وحرقها". من جهة أخرى أكدت اليابان اليوم أنها لن تشارك في الالتزام بالفترة الثانية من الالتزام ببروتوكول كيوتو. وأوضح السفير الياباني لشؤون البيئة العالمية ماساهيكو هوري أن بلاده "قد قررت الانسحاب من الفترة الثانية للبروتوكول لأن نسبة الدول المتقدمة الملتزمة بموجبه بخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لا تتجاوز اليوم 26 بالمائة من الإجمالي العالمي للانبعاثات الكربونية". وأضاف "أن بروتوكول كيوتو لم يعد فعالا كما كان فمنذ سنة 1997 إلى الآن تغيرالوضع العالمي بشكل كامل حيث شهدت الاقتصادات الناشئة على مدى الخمس عشرة سنة الماضية تطورا سريعا". وكانت اليابان قد أعلنت منذ مؤتمر كانكون 2010 بشكل صريح عن عدم استعدادها الدخول في فترة التزام ثانية لبروتوكول كيوتو ما لم يشمل هذا البروتوكول كلا من الولاياتالمتحدة وعددا من الدول النامية ذات الاقتصاديات الناشئة مثل الصين الهند و البرازيل.